مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي
زين العابدين حسين-حلب/ايزدينا
يستمر مسلح الفصائل السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بالتضيق على المدنيين الكُرد في مدينة عفرين المحتلة وريفها.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "اللواء 112" التابع لما يسمى الجيش الوطني السوري" أجبروا السكان الكرد في قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي عفرين، على دفع مبلغ 3500 ليرة سورية شهرياً بحجة بناء خزان مياه الشرب في القرية.
وأكد الفريق أن منظمة إنسانية تدعى "القلب الكبير" كانت تكلفت بدفع كامل مصاريف بناء خزان مياه الشرب في القرية؛ التي تعاني من غياب الخدمات الأساسية.
وأوضح الفريق أن المسؤول عن تحصيل الأموال من سكان القرية هو قائد عسكري في اللواء يدعى "عباس" ويعرف باسم "أبو أحمد"، والذي يقوم بإجبار السكان الكُرد فقط والذين يبلغ عددهم في القرية حوالي 100 عائلة على الدفع، في حين تم إعفاء المستوطنين الذين يصل عددهم إلى 120 عائلة، والذين ينحدر أغلبهم من منطقة جبل الزاوية وريف إدلب.
وأشار فريق الرصد أن قيادة "اللواء 112" في القرية سلمت مسؤولية تعبئة المياه لقائد عسكري يدعى "طه قسوم" المعروف باسم "أبو خالد"، حيث يسمح للسكان الكُرد بالحصول يومياً على صهريج واحد فقط من المياه، في حين يسمح للمستوطنين بالحصول على أربعة صهاريج مياه رغم أنهم لم يدفعوا أي مبلغ لبناء الخزان.
ولفت الفريق أن سكان القرية الأصليين يعانون من تفرقة عنصرية لدوافع قومية، حيث يتم تفضيل المستوطنين على السكان الكُرد، وسط تغاضي قيادة اللواء عن شكاوي السكان.
الجدير بالذكر أن مسلحي ما يعرف باسم "الجيش الوطني السوري" يقومون بالتضيق على المدنيين الكُرد بشكل متقصد ومدروس لترهيبهم وإجبارهم على النزوح وذلك لدوافع قومية عنصرية من جهة، وللاستيلاء على أملاكهم ومنازلهم وإسكان المستوطنين وعوائل المسلحين بدلاً عنهم من جهة أخرى.
التعليقات