زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتقلت دورية تابعة للشرطة العسكرية التي شكلتها قوات الاحتلال التركي، رفقة مسلحي إحدى فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا، بشكل تعسفي، ثلاثة مدنيين بينهم مسن، في إحدى قرى ناحية راجو شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، الثلاثاء الفائت.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن دورية تابعة للشرطة العسكرية رفقة مسلحي لواء "السلطان محمد الفاتح" داهمت قرية معملو/ المعامل 27 كم شمال غربي عفرين في 10 آب/ أغسطس الجاري واعتقلت ثلاثة مدنيين بشكل تعسفي.
وأوضح الفريق أن الدورية اعتقلت كل من "علي محمد شعبان 42 عاماً، عبدو خليل 50 عاماً، والمسن محمد خليل 70 عاماً".
وأضاف فريق الرصد أن لواء "السلطان محمد الفاتح" والشرطة العسكرية اعتقلت المدنيين الثلاث بشكل تعسفي من منازلهم في القرية بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها للمنطقة.
وأكد فريق الرصد أن التهمة الموجهة للمدنيين هي "المشاركة في نوبات الحراسة في القرية والتردد إلى الكومين"، إضافة لاتهام المسن "محمد خليل" بشتم الدولة التركية.
وأشار الفريق أنه تم نقل كل من "علي محمد شعبان وعبدو خليل" إلى سجن عفرين المركزي المعروف باسم سجن مورته/ معراته 3 كم غربي مدينة عفرين، حيث لا يزال مصيرهم مجهولاً، فيما تم إبقاء المسن محمد خليل في المركز الأمني التابع للواء "السلطان محمد الفاتح" في القرية.
ونوه الفريق أنه تم إطلاق سراح المسن محمد خليل في اليوم التالي بعد دفعه مبلغ ألف دولار أمريكي (أي ما يعادل حوالي 3,325,000 ليرة سورية) إلى القائد العسكري في لواء "السلطان محمد الفاتح" المدعو "محمد الهلي والمعروف باسم "الخال".
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة للجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة تقوم باعتقال أهالي مدينة عفرين بتهم كيدية، لدوافع قومية وعنصرية حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بعد دفع مبالغ مالية من قبل ذويهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين.
التعليقات