زين العابدين حسين-حلب/ايزدينا
أقدم مستوطنون مدعومون من أحد فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا على قطع أشجار حراجية في إحدى قرى ناحية موباتا/ معبطلي بريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن عائلات المسلحين المتواجدين في قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي عفرين المحتلة يقومون منذ منتصف شهر آب/ أغسطس الجاري بقطع الأشجار الحراجية "السنديان والبلوط" في محيط القرية والقرى المجاورة.
وأوضح الفريق أن عائلات المسلحين الذي يقومون بقطع الأشجار يشرف عليهم المدعو "بكرو قسوم" وهو أحد المستوطنين المتعاونين مع المدعو "يونس أبو رأفت" وهو قائد عسكري في "اللواء 112".
وأضاف الفريق أنه يتم قطع الأشجار وتخزينها في منازل المدنيين التي تم الاستيلاء عليها، بغية بيعها لاحقاً خلال فصل الشتاء.
وأشار الفريق أن المستوطنين احتطبوا ما يقارب 10 أطنان من حطب الأشجار الحراجية حتى الآن.
وأكد فريق الرصد أن قائد "اللواء 112" المدعو "أسامة رحال" قام خلال فترات سابقة رفقة مجموعته بقطع الأشجار المحيطة بقرية خازيانه جورن/ خازيان فوقاني، وتم تجميع الحطب في مستودع يعود ملكيته لمدني مهجر من القرية يدعى "علي كينجو بن محمد" ليقوموا ببيعها خلال فصل الشتاء.
يذكر أن نصف سكان قرية بعدينا/ بعدنلي الأصليين تم تهجيرهم، حيث قامت قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، بإسكان المستوطنين المهجَّرين من مناطق سورية أخرى بدلاً عنهم وفق الأعداد التالية (100 عائلة من مدينة الرستن التابعة لريف مدينة حمص، منهم 40 عائلة يترأسهم مسلح يدعى "أبو النور طلاس"، والباقي من عائلة آل الشيخ (60 عائلة) ويترأسهم مسلح يدعى "أبو جاسم"، كما تم جلب 90 عائلة من قرية كفر بطيخ التابعة لناحية سراقب في محافظة إدلب ويترأسهم القائد العسكري "عبد الكريم قسوم" المكنى بـ "أبو جمال" والذي يعتبر المسؤول الأول عن إسكان المستوطنين في القرية).
الجدير بالذكر أن ظاهرة قطع الأشجار في منطقة عفرين لم تتوقف من قبل فصائل المعارضة السورية المتطرفة الموالية لتركيا؛ الأمر يهدد الغطاء النباتي والحراجي بشكل عام، كما تطال تلك الظاهرة قطع الأشجار المثمرة كأشجار الزيتون التي تشتهر بها مدينة عفرين المحتلة.
التعليقات