زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتقل مسلحو أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، الأحد الفائت 22 آب/ أغسطس، أربعة مدنيين بشكل تعسفي من منازلهم في قرية تابعة لناحية راجو شمال غربي عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي كتيبة "أسود الإسلام" المنضوية تحت راية "فيلق الشام" اعتقلوا كل من "خليل سيدو 42 عاماً، عبدو شعبان 38 عاماً، والطفل عبدو شعبان 15 عاماً، والطفل حسين علي 16 عاماً" بعد تطويق منازلهم في قرية "ميدان أكبس" 39 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن المسلحين اقتادوا المعتقلين إلى مقر الفصيل، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
وأضاف فريق الرصد أنه تم اعتقال الطفلين بتهمة تصوير المواقع العسكرية والمقرات التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" في القرية، إضافة لوجود مقاطع فيديو تخص الإدارة الذاتية الديمقراطية في أجهزتهم المحمولة.
وأشار الفريق أن المدنيين الآخرين تم اعتقالهم بتهم عدة منها الخروج في نوبات الحراسة الليلية والتردد إلى الكومين أثناء فترة إدارة منطقة عفرين من قبل الإدارة الذاتية.
ولفت الفريق أن السبب الرئيسي لاعتقال المدني "عبدو شعبان" هو قيامه بتقديم شكوى لدى "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي بحق قائد كتيبة "أسود الإسلام" المدعو "محمد شبيب" لقيامه بقطع أشجار الزيتون العائدة ملكيتها لسكان القرية وبيعها.
في سياق آخر لا يزال مسلحو كتيبة "أسود الإسلام" التابعة لـ "فيلق الشام" مستمرين في تفكيك السكة الحديدية لقطار الشرق السريع المار من القرية ومحطيها إضافة لمحطة القطار الموجودة في القرية وبيعها كحديد خردة دون أي اعتراض من قبل مسلحي "فيلق الشام" أو قوات الاحتلال التركي.
وكان مسلحو "الجبهة الشامية" اعتقلوا ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة بينهم امرأة من منزلهم في قرية مغار جق/ مغار 19 كم غربي عفرين، يوم الجمعة الفائت.
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة السورية تقوم باعتقال أهالي مدينة عفرين بتهم كيدية، حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات