زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
استطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين الحصول على معلومات حصرية جديدة حول مقتل وتعذيب مدني عُثر على جثته في ريف عفرين المحتلة.
وعثر على جثة المدني رضوان عبدالرحيم حنان مقيدة بشجرة على قارعة أحد الطرقات الزراعية قرب قرية داركري/ دار كبير، 9 كم غربي عفرين، الأحد الفائت.
وأوضح فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا أن المدني حنان خرج من منزله صباح يوم الأحد حوالي الساعة الرابعة صباحاً متوجهاً إلى أرضه الزراعية من أجل حراثتها، ولكن لم يعد للمنزل، وعند تأخر عودته اتصل به ذويه ولكن لم يجب على اتصالهم، فخرجوا للبحث عنه، ليعثروا على جثته حوالي الساعة العاشرة ليلاً وهو مقيد بأحد الأشجار وقد فارق الحياة.
وأضاف الفريق أن ذوي المغدور عثروا على جثته وهو مقيد بأحد أشجار الزيتون بعيداً عن أرضه، وعلى جسده آثار تعذيب إضافة لآثار عدة طلقات نارية.
وأشار الفريق أن المغدور كان تعرض للتهديد عدة مرات من المدعو "معتز عبدالله" وهو القائد العسكري في فرقة "الحمزة" التي تسيطر على قريته كُندي مازن/ بيوك أوبة / الكبيرة 8 كم غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأكد فريق الرصد بحسب المعلومات التي حصل عليها أن المدعو "معتز عبدالله" بعد فصله من قِبل "فرقة الحمزة" وحل مجموعته ومصادرة جميع ما يملك من أسلحة ومنازل وأملاك المدنيين التي استولى عليها وسجنه لمدة عشرين يوماً، خرج من السجن وأصبح مدنياً مجرداً من كافة الميزات التي كان يحملها، حيث تم أيضاً مصادرة قطيع الأغنام لديه.
وأضاف الفريق أن "معتز عبدالله" بعد خروجه من السجن قام بتهديد المغدور عدة مرات بحجة أنه كان السبب في فصله واستيلاء "فرقة الحمزة" على جميع ما يملكه، كون المغدور تقدم بعدة شكاوي بحقه لدى سلطات الاحتلال التركي وقيادة "فرقة الحمزة" ولجنة رد الحقوق والمظالم من أجل استرجاع منزلين ومزرعة عائدة له كان يستولي عليها المدعو معتز عبدالله ومجموعته المسلحة.
ولفت فريق الرصد أنه تم تجريد المدعو "معتز عبدالله" بعد خروجه من السجن من أسلحته، ولكن أقربائه لا يزالون في قرية كُندي مازن/ بيوك أوبة / الكبيرة والقرى المحيطة بها.
وينحدر المدعو "معتز عبدالله" من منطقة سهل الغاب التابعة لريف حماة الغربي، ولديه أقرباء كُثر معه ضمن المجموعة التي كانت تسيطر على القرية.
وأشار الفريق إلى تعرض المغدور للتهديد من قِبل قائد عسكري آخر يعرف باسم "الأشقر" بحجة أن المغدور هو السبب في اعتقال معتز عبدالله وسجنه.
يذكر أن المغدور رضوان عبدالرحيم حنان استطاع استرجاع منزله بعد اعتقال المدعو "معتز عبدالله" وسجنه ولكن "فرقة الحمزة" بقيت مستولية على مزرعته التي أصبحت معسكراً للفرقة.
يشار إلى أن المغدور رضوان عبدالرحيم حنان في العقد الخامس من عمره وهو من مواليد قرية كُندي مازن/ بيوك أوبة / الكبيرة 8 كم غربي مدينة عفرين المحتلة وهو شقيق مالك مدرسة "أزهار عفرين" المدعو "عدنان حنان بن عبد الرحيم".
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، واعتقال سكان مدينة عفرين وريفها بتهم كيدية، لدوافع قومية وعنصرية حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بعد دفع مبالغ مالية من قبل ذويهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين.
التعليقات