زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
أصيب عدد من المسلحين جراء اشتباكات عنيفة، اندلعت مساء أمس الأربعاء، بين مسلحي أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا في ريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحين يتبعون لقائد عسكري سابق "مفصول" من "فرقة الحمزة" يدعى "معتز العبدالله"، هاجموا قرية جولاقا/ جولاقان وقرية فاقيرا/ فاقيران التابعتين لناحية جنديرس جنوب غربي عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن مسلحي القيادي المفصول هاجموا حواجز "فرقة الحمزة" في القرى المذكورة واستولوا على جميع الحواجز في قرية جولاقا/ جولقان، وطردوا مسلحي "فرقة الحمزة" منها وسيطروا عليها.
وأضاف الفريق أن "فرقة الحمزة" توجهت برتل عسكري بقيادة المدعو "أبو جابر حمزات" إلى القريتين لاستعادتها من سيطرة مسلحي القائد المفصول، بينما توجه مسلحو "فرقة المهام الخاصة" بقيادة المدعو "عبدالله حلاوة" التابعة لـ "فيلق الشام" لمؤازرة مجموعة المدعو "معتز العبدالله".
ولفت الفريق أن مجموعة القائد العسكري المفصول هاجموا أيضاً مسلحي "فرقة الحمزة" في القرى المتاخمة لعفرين والتي كانت سابقاً تحت سيطرتهم، حيث امتدت الاشتباكات إلى أطراف مدينة عفرين المحتلة خلال ساعات.
وأكد الفريق أن مسلحي حركة "نور الدين الزنكي" ومسلحي فرقة "السلطان سليمان شاه" المعروف باسم "العمشات" انضمت أيضاً لمساندة "فرقة الحمزة".
وأشار الفريق أن الاشتباكات استمرت حوالي أربع ساعات استخدم فيها الطرفين كافة أنواع الأسلحة الفردية والمتوسطة والرشاشات الثقيلة، متسببين بحالة من الهلع والخوف لدى المدنيين.
وأضاف الفريق أن عدداً غير معروفاً من المسلحين اصيبوا جراء الاشتباكات، إلى أن الأطراف المشاركة في الاشتباكات لم تعلن عن أعداد المصابين لديها.
يذكر بأن المدعو "معتز العبدلله" ينحدر من منطقة سهل الغاب التابعة لريف حماة الغربي، وكان قائداً عسكرياً ضمن "فرقة الحمزة" ولكن تم فصله من الفرقة ومصادرة جميع ما لديه من أسلحة ومنازل.
الجدير بالذكر أن منطقة عفرين المحتلة تشهد فلتاناً أمنياً نتيجة كثرة الفصائل العسكرية من جهة والخلافات التي تنشأ بين تلك الفصائل من جهة ثانية إضافة إلى عدم قيام سلطات الاحتلال التركي بدورها في فرض الأمن والاستقرار في المنطقة.
التعليقات