زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
أطلق مسلحو المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي في منطقة عفرين المحتلة، سراح مسن بعد قرابة شهر من اعتقاله بشكل تعسفي في أحد سجونها، وذلك بعد دفعه فدية مالية مقابل الإفراج عنه.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي "الأمن السياسي" أطلقوا سراح المسن محمد شيخو بن حسين (60 عاماً) في 19 أيلول/ سبتمبر بعد اعتقاله تعسفياً قرابة شهر تقريباً.
وأضاف الفريق أن إطلاق سراح المسن جاء بعد إجباره على دفع فدية مالية لهم.
وأشار الفريق أن المسن شيخو كان اعتقل قبل قُرابة الشهر على حاجز مدخل مدينة عفرين والمعروف باسم حاجز "القوس" على طريق عفرين-إعزاز، وهو أحد حواجز فصائل ما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وتابع الفريق أن شيخو كان في طريقه إلى مدينة إعزاز لشراء مادة المازوت، فتم اعتقاله وتوجيه تهمة له وهي "الخروج في نوبات الحراسة الليلية أثناء فترة إدارة منطقة عفرين من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية".
ولفت الفريق أن الحاجز المذكور يعتبر أسوأ الحواجز الموجودة في منطقة عفرين المحتلة، حيث يتكرر توقيف المدنيين الكُرد فقط واعتقالهم بتهم كيدية بحسب سكان منطقة عفرين المحتلة.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة، اعتقلت الشاب عبدو عمر بن محمد (31 عاماً)، في 19 أيلول/ سبتمبر، بشكل تعسفي أثناء زيارته للسجن بهدف الاطمئنان على وضع المدعو محمد شيخو بن حسين؛ أثناء فترة اعتقاله، حيث لا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
يذكر أن الشخصين المذكورين هم من مواليد قرية كمروك/ الجمركية 12 كم غربي عفرين والتي تتبع لناحية موباتا/ معبطلي.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لقوات الاحتلال التركي، تمارس الانتهاكات بحق المدنيين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في منطقة عفرين، ويتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات