زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتقلت إحدى فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا مختار إحدى القرى في ريف عفرين المحتلة بسبب اجتماعه مع ما تسمى بـ "لجنة رد الحقوق والمظالم"، وتقديمه شكوى بحق الفصيل الذي يحتل قريته.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "اللواء 112" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، اعتقلوا تعسفياً مختار قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن "لجنة رد الحقوق والمظالم" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي والتي تضم قادة من مسلحي "الجيش الوطني السوري"، اجتمعوا أمس الأربعاء 1 أيلول/ سبتمبر مع أعضاء بلديات ومخاتير قرى ناحية راجو في مركز البلدة لسماع شكواهم.
وأضاف الفريق أن مختار قرية دوميليا/ الأمسية المدعو "أحمد علو" تحدث في الاجتماع وقدم شكوى بحق "اللواء 112" بسبب قطعهم أشجار المدنيين والأشجار الحراجية في القرية، إضافة لاستيلائهم على منازل المدنيين وتضيقهم الخناق على سكان القرية.
وأشار الفريق أن مسلحي اللواء "112" اعتقلوا المختار علو بعد الاجتماع فور وصوله إلى قريته دون توجيه أية تهمة له، حيث تم اقتياده إلى المقر الرئيسي للواء ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
وكان مسلحو "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي رفقة مسلحي "لواء المنتصر بالله"، اعتقلوا امرأتين في قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي عفرين المحتلة في 22 آب/ أغسطس الماضي وهما كل من هيفين شعبان بنت غريب (20 عاماً) و لينا ايبش بنت زكريا (25 عاماً).
كما اعتقل مسلحو كتيبة "أسود الإسلام" المنضوية تحت راية "فيلق الشام" أربعة مدنيين من منزلهم في قرية "ميدان أكبس" 39 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، يوم 22 آب/ أغسطس الجاري.
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة السورية تقوم باعتقال أهالي مدينة عفرين بتهم كيدية، حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات