زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتدت إحدى عائلات المسلحين المستوطنين في قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، على مديرة مدرسة وطالب كردي لدوافع عنصرية.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا أن المستوطنين من ذوي عائلات فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي، اعتدوا بالضرب على مديرة مدرسة قرية دوميليا/ الأمسية التابعة لناحية راجو بسبب دفاعها عن أحد الطلاب الكُرد.
وأوضح الفريق أنه بتاريخ الثامن من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، حدثت مشكلة بين أحد الطلاب الكُرد من الصف الأول الابتدائي ومجموعة من الطلاب من أبناء المستوطنين في القرية، حيث اعتدى الطلاب المستوطنين على الطالب الكُردي دون سبب، فتدخلت مديرة المدرسة ووبخت الطلاب المستوطنين وعاقبتهم.
وأضاف الفريق أنه في اليوم التالي قدم المدعو علي قسوم وهو أحد المستوطنين في القرية من عائلات المسلحين إلى المدرسة رفقة زوجته وبعض النساء الأخريات، حيث اعتدى قسوم على طالب كُردي بينما قامت زوجته والنساء الأخريات بالاعتداء على مديرة المدرسة رجاء الحلبي.
ولفت الفريق أن سبب الاعتداء على مديرة المدرسة يعود لتدخلها ومنعها ضرب الطلاب الكرد في المدرسة.
وأشار الفريق أن الطالب الكُردي الذي تعرض للضرب من قِبل المستوطن علي قسوم تم إسعافه إلى مستوصف بعدينا/ بعدنلي حيث تم إجراء الإسعافات الأولية جراء إصابته بجرح في رأسه نتيجة ضربه بالحجارة.
وذكر الفريق أن ذوي الطالب المصاب والذي يدعى علي علو بن محمد، منعوه من الذهاب إلى المدرسة لخوفهم من اعتداءات المستوطنين، وخاصة أن الشخص الذي اعتدى على طفلهم هو أحد أقرباء القيادي في "اللواء 112" المدعو عبد الكريم قسوم.
يذكر أن مديرة المدرسة رجاء الحلبي هي من القومية العربية وتنحدر من مدينة حلب ولكنها تقيم في مدينة عفرين منذ سبع سنوات.
يشار إلى أن مستوطنين ينحدرون من مدينة حمص ومن منطقة الغوطة بريف دمشق اعتدوا في 1 تموز/ يوليو الفائت على المعلمة الكُردية ميزيان حسن التي تقوم بتعليم الأطفال في مدرسة شرا/ شران الابتدائية، بتهمة أنها تثير النعرات الطائفية وتبث الحقد تجاه أولادهم وأنها تصفهم بالمستوطنين.
الجدير بالذكر أن أغلب المدرسين والمعلمين من سكان منطقة عفرين الأصليين، تركوا سلك التدريس خشية اعتقالهم بتهم كيدية ودوافع عنصرية.
التعليقات