زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتقلت فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي، امرأة أثناء زيارة زوجها المعتقل في أحد السجون بمدينة عفرين المحتلة، يوم الاثنين الفائت 13 أيلول/ سبتمبر، واقتادوها إلى جهة مجهولة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "الأمن السياسي" اعتقلوا فريدة مصطفى بشكل تعسفي أثناء زيارة زوجها محمد سيدو المعتقل في أحد السجون التابعة لمسلحي ما يعرف باسم "الجيش الوطني السوري" في مدينة عفرين المحتلة.
وكان مسلحو أحد تشكيلات المعارضة السورية المسلحة، اختطفوا الشاب محمد سيدو على حاجز القوس الواقع على طريق عفرين-إعزاز في 1 أيلول/ سبتمبر الجاري بتهمة أنه كان يعمل لدى مؤسسة مياه الشرب التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين.
وأوضح فريق الرصد أن مسلحي "الأمن السياسي" اعتقلوا المواطنة فريدة تعسفياً بتهمة ورود اسمها في قائمة المطلوبين لديها.
يذكر أن المواطنة فريدة مصطفى هي من مواليد 1990 وتنحدر من قرية كوركا فوقاني/ الظاهرة العليا 19 كم غربي عفرين المحتلة، وهي أم لطفلين وكانت نازحة مع وزوجها المعتقل محمد سيدو في مدينة كوباني، ولكنهم عادوا إلى مدينتهم عفرين قبل أقل من عام.
وكان فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين وثق اعتقال مسلحي المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا لعدد من الموظفين الذين كانوا يعملون في مؤسسة مياه الشرب التابعة للإدارة الذاتية وذلك خلال الأشهر الأولى من احتلال المدينة، ومنهم "محمد سيدو بلو، اسمهان جاسم، حسين بوظو، أحمد أوسو، دارين قاسم، ليلى قبلان، علياء ملا رشيد"، إضافة لاختطاف عدد كبير من الموظفين السابقين في بقية المؤسسات الخدمية.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لقوات الاحتلال التركي، تمارس الانتهاكات بحق المدنيين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في منطقة عفرين، ويتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات