ليلوز بدري- قامشلو/ ايزدينا
قال الناشط الإيزيدي ورئيس أكاديمية شنكال/ سنجار مراد إسماعيل، إن احتلال تركيا والفصائل المتشددة الموالية لها لمناطق الإيزيديين في سوريا، أدى إلى تدهور أوضاع المجتمع الإيزيدي في سوريا، جراء تعرضهم للتهجير القسري من منازلهم ونهب ممتلكاتهم وأراضيهم.
وأضاف إسماعيل في تصريح خاص، لموقع ايزدينا، أن أوضاع الإيزيديين في سوريا تدهورت وبلغت ذروتها، وخاصة في عفرين وسري كانيه/ رأس العين.
وأشار إسماعيل أن الاحتلال التركي لهذه المناطق، تسبب بهجرة الإيزيديين من منازلهم وترك أملاكهم وأراضيهم بيد الفصائل المتشددة الموالية لقوات الاحتلال التركي، لافتاً إلى أن الإيزيديين الذين لم يهجروا منازلهم وقراهم في تلك المناطق من أجل الحفاظ على أملاكهم وأراضيهم يتعرضون للقتل والتعذيب على يد مسلحي الفصائل المتشددة، كما يتم فرض الضرائب والإتاوات عليهم وسلب محاصيلهم الزراعية وبشكل خاص في مدينة عفرين المحتلة.
وأعرب إسماعيل عن قلقه إزاء تناقص أعداد الإيزيديين في سوريا، حيث لم يتبقى منهم سوى أربعة آلاف شخص في سوريا؛ منهم من يعيشون تحت سيطرة الفصائل المتشددة الموالية لتركيا، ومنهم من هجَّر من منزله وقريته ويعيشون في بقية المناطق السورية.
ولفت إسماعيل، إلى أهمية الحفاظ على الوجود الإيزيدي في سوريا، معرباً عن تضامن إيزيديي إقليم كردستان والعراق وشنكال/ سنجار مع الإيزيديين المتبقين في سوريا.
وقال رئيس أكاديمية شنكال/ سنجار، إنهم يعملون قدر المستطاع وضمن إمكانياتهم للحفاظ على الوجود الإيزيدي في سوريا من خلال العمل على نقل معاناة الإيزيديين وتوثيق ما يتعرضون له من انتهاكات من "تهجير قسري وعمليات سلب ونهب للأراضي والممتلكات"، وإنهم يحاولون استرجاع أراضي وممتلكات الإيزيديين في المناطق المحتلة، عبر التواصل مع الجهات الدولية الأمريكية والأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان.
وأضاف إسماعيل أنه رغم السعي الدائم والتواصل مع تلك الجهات إلا أن استجابة بعضهم تعتبر دون المأمول، واصفاً الوضع في سوريا من الناحية الجيوسياسية والمراحل التي تمر بها البلاد بـ "شديدة التعقيد".
ودعا الناشط الإيزيدي ورئيس أكاديمية شنكال/ سنجار، إيزيديي سوريا للمطالبة بحقوقهم وأملاكهم لاستعادة ما سلب منهم من أراضي وممتلكات عبر التوجه إلى المحافل الدولية ونقل معاناتهم بالأدلة والإثباتات القانونية.
وأكد إسماعيل أن على الجهات الحقوقية والدولية المعنية، التحرك للحفاظ على الوجود الإيزيدي في سوريا، والمطالبة باسترجاع أملاكهم وإعادة حقوقهم.
الجدير بالذكر أن عدد الإيزيديين في منطقة عفرين قبل احتلالها كان يقارب 35 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية، إلاَّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية الموالية لها على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018 لم يبقى فيها سوى أقل من ألف نسمة وفقاً لإحصاء سري قام به فريق ايزدينا في عام 2020.
التعليقات