ليلوز بدري- قامشلو/ ايزدينا
دعت لجنة "باقون وعائدون" التي تمثل مهجري سري كانيه/ رأس العين المجتمع الدولي، لمحاسبة فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي وإدراجهم على لائحة الإرهاب.
وعقدت اللجنة مؤتمراً صحفياً، اليوم الجمعة، في مخيم "واشو كاني" بريف الحسكة، تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية لاحتلال منطقة سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض.
وقال عضو اللجنة المحامي جوان عيسو، خلال المؤتمر، إن اللجنة تهدف لخدمة مهجري مدينة سري كانيه/ رأس العين وريفها لضمان عودة آمنة للمهجرين إلى المدينة، وإنهاء الاحتلال، إضافة إلى الضغط على المجتمع الدولي وخاصة إدارة أمريكا وروسيا، للقيام بواجبهم وإنهاء الممارسات التي ترتكب بحق سكان المنطقة والتي تعتبر جرائم حرب.
وأصدرت اللجنة بياناً إلى الرأي العام باللغتين الكردية والعربية، تم قراءتهما في المخيم من قبل الناطقين الرسميين باسم لجنة "باقون وعائدون"، وهما كل من "نورا محمد ومحمود جميل".
وأوضح بيان اللجنة أن مدينة سري كانيه/ رأس العين ترزح تحت ظلم الاحتلال التركي وانتهاكات فصائل "الجيش الوطني السوري" التابع لقوى الائتلاف منذ عامين، وأن سلسلة الجرائم والتهجير بحق السكان الأصليين مستمرة، إضافة لمحاولة ترسيخ التغيير الديمغرافي عبر استقدام مستوطنين من دول أجنبية ومناطق أخرى إلى المدينة وآخرها استقدام عائلات تنتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى، وإسكانهم في المدينة، والعمل على تغيير معالم المدينة وتدمير إرثها، بغية طمس هويتها.
وأضاف البيان أن قوات الاحتلال التركي وفصائل "الجيش الوطني" الموالية له، تستمر بتهجير سكان مدينة سري كانيه/ رأس العين التي كانت معروفة بتنوعها الثقافي.
وأشار البيان إلى الظروف الصعبة التي يعيشها من تبقى في المدينة وريفها جراء الانتهاكات اليومية على يد الفصائل العسكرية الراديكالية والعصابات المسلحة التي تتبع سياسة وحشية؛ من خلال بثّ الرعب والقتل والخطف والتعذيب وفرض الإتاوات بشكل منظم بدعم من قوات الاحتلال التركي والائتلاف السوري.
ولفت البيان إلى أن المهجرين من المدينة وأريافها والمشتتين في مدن شمال وشرق سوريا وخارج حدود البلاد، يرصدون ويتابعون بشكل يومي الانتهاكات الممنهجة التي تحصل في المدينة، وينتظرون آملين العودة الآمنة إلى منازلهم بعد زوال الظلم وانتهاء الاحتلال.
وانتقد البيان الصمت الدولي حيال هذه الانتهاكات والكوارث التي ترتكب في المنطقة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، رغم التقارير الدولية التي وثقت ولا تزال توثّق السياسات الجائرة في المدينة وريفها.
وشدد البيان على ضرورة الضغط على المجتمع الدولي بما فيه الإدارتين الأمريكية والروسية للقيام بواجبهم وتحمل مسؤولياتهم بإنهاء هذه المجازر والجرائم اليومية التي تصنف كجرائم حرب.
وطالب البيان بإنهاء الاحتلال التركي للمنطقة، وإدراج الفصائل وقياداتها وقيادات الدولة التركية من عسكريين وسياسيين من الذين خططوا ونفذوا وشاركوا في العملية العسكرية التي أدت لاحتلال المدينة وريفها، ضمن قوائم الإرهاب.
يذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات