زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتقل مسلحو "الشرطة العسكرية" رفقة عناصر من الاستخبارات التابعة لقوات الاحتلال التركي، مدنياً في ريف عفرين المحتلة بشكل تعسفي، الخميس الفائت.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن دورية مشتركة من مسلحي "الشرطة العسكرية" في جنديرس" و"الاستخبارات التركية"، اعتقلت عبدو حيدر بن محمد، الذي ينحدر من قرية قوجمان/ الضخم 14 كم جنوب غربي عفرين المحتلة في 30 أيلول/ سبتمبر الفائت.
وأوضح الفريق أنه تم اعتقال حيدر في بلدة جنديرس 20 كم جنوب غربي عفرين المحتلة بتهمة التواصل مع إخوته المقيمين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وإرساله حوالات مالية إليهم.
وأضاف الفريق أن مسلحي "الشرطة العسكرية" اقتادوا حيدر إلى أحد السجون في بلدة جنديرس حيث لا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
وأشار الفريق أن "الشرطة العسكرية" اشترطت على ذوي حيدر دفع مبلغ 5000 ليرة تركية ( ما يعادل مليون و985 ألف ليرة سورية) لقاء إطلاق سراحه.
في السياق أفاد مصدر خاص، لموقع ايزدينا، وفضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن مسلحي "الأمن السياسي" التابعين للمعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي يقومون أسبوعياً بإحضار قائمة بأسماء الأشخاص الذين يتلقون الحوالات المالية ويرسلونها خارج منطقة عفرين المحتلة، ومن ثم يرسلون تلك القائمة إلى الاستخبارات التركية والأجهزة الأمنية التابعة للمعارضة السورية مثل "الشرطة العسكرية."
وكانت دورية مشتركة بين مسلحي "الشرطة العسكرية" والاستخبارات التركية، داهمت قرية "مسته كوتيه" التابعة لناحية راجو واعتقلت المدني عدنان قنبر بن محمد (30 عاماً) من منزله في 24 أيلول/ سبتمبر الفائت واقتادته إلى سجن راجو المعروف باسم سجن "المعصرة" (السجن الأسود سابقاً).
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لقوات الاحتلال التركي، تمارس الانتهاكات بحق المدنيين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في منطقة عفرين، ويتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات