زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
أقدم شاب كردي على الانتحار، اليوم الثلاثاء، وسط مدينة عفرين المحتلة، بسبب التضييق والابتزاز والتهديد الذي كان يُمارس عليه من قِبل أحد المسلحين بشكل شبه دوري.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن الشاب محمد بلال بن عبدو أقدم على الانتحار، عبر إطلاق النار على نفسه بواسطة سلاح رشاش.
وأضاف الفريق أن الشاب بلال انتحر بواسطة سلاح كان موجوداً بأحد المحلات قرب مطعم "شيكن ناغت" الذي يعمل فيه.
وأشار الفريق أن المدني بلال قال بأعلى صوته قبل إطلاق الرصاص على نفسه بأنه سينتحر بسبب شخص يدعى "أبو جعفر مارعي" بسبب كثرة الأموال التي يأخذه منه، إضافة لتهديده إياه دائماً باعتقاله.
ولفت الفريق أن المدعو "أبو جعفر مارعي" ينتمي إلى فصيل "الجبهة الشامية" وينحدر من بلدة مارع، وكان يقيم في مدينة عفرين قبل احتلالها، ولكن مع دخول مسلحي ما يعرف باسم "الجيش الوطني السوري" إلى المدنية رفقة قوات الاحتلال التركي، انضم إلى مسلحي "الجبهة الشامية" وأصبح يعمل كمخبر وكعنصر في الفصيل العسكري المذكور.
وأوضح الفريق أن المدعو "أبو جعفر مارعي" كان يبتز المغدور عبر أخذ وجبات سريعة من المطعم الذي كان يعمل فيه ويسجلها على حساب المغدور، إضافة إلى تهديده إياه وأخذ أموال منه بشكل دوري.
وبحسب مصدر خاص رفض ذكر اسمه، كان المدعو "أبو جعفر" يقول دائماً للمغدور "إذا لم تعطني المال بشكل دائم سأجعل الفصائل تعتقلك لأن أهلك يقيمون في الشهباء وأخاك كان منضماً للقوات العسكرية لحزب العمال الكردستاني" في إشارة منه إلى وحدات حماية الشعب.
وأضاف الفريق أنه مع دخول مسلحي المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي إلى عفرين، نزح ذوي المغدور إلى مناطق الشهباء والتي أصبحت لاحقاً الملاذ الآمن لمهجري عفرين، وأن أخاه حسن كان أدى واجب الدفاع الذاتي لدى الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين وبعد إنهاء خدمته لجأ إلى تركيا واستقر هناك.
الجدير بالذكر أن المغدور محمد بلال بن عبدو يبلغ من العمر (33 عاماً) وينحدر من بلدة راجو ويقيم في حي الأشرفية في شارع العشرين، وهو متزوج ولديه ثلاثة بنات.
التعليقات