نادر سليمان- عفرين/ ايزدينا
اعتقلت استخبارات "الشرطة المدنية" التابعة لقوات الاحتلال التركي، يوم الأحد الفائت 17 تشرين الأول/ أكتوبر، ثلاثة نساء بشكل تعسفي، في قرى ناحية موباتا/ معبطلي بريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي الاستخبارات التابعة لما يسمى "الشرطة المدنية" في بلدة موباتا/ معبطلي، اعتقلوا كل من "علياء مصطفى (27 عاماً) من منزلها في قرية مستو عاشور/ عاشور 17 كم غربي عفرين، ومزكين محمد (28 عاماً) وسوزان فاضل (33 عاماً) واللتان تم اعتقالهما من منزلهما في قرية برمجه / برماجه 15 كم غربي عفرين".
وأضاف الفريق أن التهمة الموجهة للمعتقلات الثلاث هي عملهن كمعلمات مدرسة أثناء فترة الإدارة الذاتية الديمقراطية لمنطقة عفرين.
وأشار الفريق أن المسلحين اقتادوا المعتقلات الثلاثة إلى مركز "الشرطة المدنية" في بلدة موباتا/ معبطلي.
ولفت الفريق أن المعلمات الثلاثة متزوجات ولديهن أطفال، وأنه من المقرر أن يتم تحويلهن خلال الأيام القادمة إلى محكمة عفرين لمحاكمتهن، حيث يتم تغريم كل شخص متهم بالعمل لدى مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية بمبلغ يتراوح بين 1200 و1400 ليرة تركية (ما يعادل 450 إلى 526 ألف ليرة سورية) لقاء ما يسمى "تسوية وضع".
يذكر أن مسلحو "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي، اعتقلت عدة مدنيين بشكل تعسفي، الأحد الفائت 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في قرية معملو/ معامل 27 كم شمال غربي عفرين المحتلة بشكل تعسفي، واقتادوهم إلى مركزهم الرئيسي في بلدة راجو، حيث استطاع فريق الرصد توثيق أسماء معتقلين اثنين هما "رشيد محمد زيبار وصلاح إبراهيم" وذلك بتهمة الخروج في نوبات الحراسة الليلية أثناء فترة الإدارة الذاتية الديمقراطية في منطقة عفرين، والتردد إلى الكومين".
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات