نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
لا يزال مصير امرأة إيزيدية، اعتقلت بشكل تعسفي، قبل حوالي عام في قرية تابعة لناحية شيراوا، مجهولاً حتى الآن.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين بحسب المعلومات الحصرية التي حصل عليها، أن المواطنة غزالة سلمو متواجدة الآن في سجن "الشرطة العسكرية" بمدينة عفرين المحتلة، وأنه تم تحويلها إليه قبل حوالي شهرين.
وأوضح الفريق أن النيابة العامة العسكرية تتماطل في تحويل المعتقلة إلى المحكمة بشكل متقصد بغية ابتزاز ذويها لتحصيل مبالغ مالية منهم.
وأضاف الفريق أن غزالة سلمو وهي أم لستة أطفال اعتقلت من قِبل مسلحي "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" وذلك من منزلها في قرية باصوفان الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين في 4 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2020، وتم اقتيادها إلى سجن في قرية إيسكا/ إسكان التابعة لناحية شيراوا 18 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة.
وذكر فريق الرصد أن مسلحي "فيلق الشام" قاموا بتحصيل فدية مالية من ذوي المعتقلة الإيزيدية، مقابل تحويلها إلى سجن "الشرطة العسكرية" الكائن بجانب سجن عفرين المركزي المعروف باسم سجن مورته/ معراته 3 كم غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأكد الفريق أنه من المقرر أن تحاكم المواطنة الإيزيدية في "المحكمة العسكرية" بمدينة إعزاز وذلك بتهمتي "التواصل مع جهات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وإرسال إحداثيات منزل قيادي في "فيلق الشام" إلى قوات "قسد".
وكان مسلحو فصيل "فيلق الشام الإسلامي" شنوا حملة اعتقالات واسعة في قرية "باصوفان" الإيزيدية في 4 كانون الأول/ ديسمبر 2020، وتم توثيق اعتقال 11 مدنياً، ونتيجة الضغوط التي مورست على الفصيل المتطرف من قبل عدة دول ومنظمات حقوقية دولية، أفرج الفصيل عن عشرة مختطفين إيزيديين، بعد أن أنكر في البدء اختطافه لهم، وفقاً للرد الأولي الذي أرسله الفصيل إلى الجهات الدولية، ولكنه سرعان ما اعترف بالأمر بعد أن زودت مؤسسة ايزدينا تلك الجهات بأسماء المختطفين ليقوم بإطلاق سراحهم جميعاً باستثناء "غزالة سلمو" التي لا تزال معتقلة لديهم حتى الآن رغم عدم إثبات أي تهمة عليها.
وتعتبر ميليشيا "فيلق الشام" مسؤولة عن اختطاف مئات النساء الإيزيديات والكرد واحتجازهن في معسكرات تعذيب، على نطاق واسع، بحسب صحيفة Morning Star.
يذكر أن الإيزيديين في قرى عفرين يتعرضون لضغوطات وعمليات ترهيب واعتقال بين فترة وأخرى بغية إجبارهم على اعتناق الدين الإسلامي، حيث يعمد المسلحون المتطرفون إلى بناء المساجد في القرى الإيزيدية كما حصل في قرية عنداره/ عين دارة 5 كيلو متر جنوبي عفرين في تموز/ يوليو 2020.
التعليقات