فصائل المعارضة المسلحة تختطف 15 مدنياً بريف عفرين المحتلة

زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا 

اقتحم مسلحو "الاستخبارات التركية" رفقة مسلحي "الشرطة العسكرية" ومسلحي "لواء السلطان محمد الفاتح" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" قرية معملو/ المعامل 27 كم شمال غربي عفرين المحتلة، واعتقلوا خمسة عشر مدنياً بشكل تعسفي، الاثنين 1 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المسلحين اعتقلوا كل من "خليل عثمان، صبحي عمر، شكري عمر، نجيب كردي، زرداشت كمال كردي، صلاح عثمان، أحمد خليل فارس، قادر صبري فارس، صلاح محمد علي، محمد حسين بكو، مصطفى إبراهيم بن خليل، أحمد محمد بطال، إبراهيم عثمان حسن، أحمد محمد إبراهيم".

وأضاف الفريق أن المسلحين اعتقلوا المدنيين بشكل تعسفي من منازلهم في القرية بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها للمنطقة.

وأشار الفريق أن التهمة الموجهة للمدنيين هي "المشاركة في نوبات الحراسة بالقرية، والتردد إلى الكومين، وأداء الخدمة الإلزامية لدى القوات العسكرية التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية".

ولفت الفريق إلى أن الهدف من اعتقال المدنيين هو الضغط على ذويهم للحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم لاحقاً.

وأكد فريق الرصد أن المدنيين المعتقلين تعسفياً تم نقلهم إلى مركز الشرطة العسكرية الرئيسي في بلدة راجو ولم يفرج عنهم حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

يذكر أن دورية تابعة لمسلحي "الشرطة المدنية" رفقة "الاستخبارات التركية"، اعتقلت المحامية والناشطة الحقوقية نجاح عروس بنت عمر من مواليد 1970 قرية كوران / كورانلي 24 كم شمال غربي عفرين بشكل تعسفي، أثناء تواجدها في بلدة راجو بريف مدينة عفرين المحتلة، في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت وتم اقتيادها إلى مركز "الشرطة المدنية" في البلدة.

الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.