شيروان عبدو-حلب/ ايزدينا
يستمر مسلحو فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بتدمير الثروة الحراجية في منطقة عفرين المحتلة، عبر عمليات قطع الأشجار في الغابات وتحطيبها.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن الأحراش الواقعة على أطراف قرية خازيانه جورن/ خازيان فوقاني، وخازيانه جيرن/ خازيان تحتاني 18 كم غربي عفرين المحتلة، أضحت شبه خالية من الأشجار جراء قطعها من قبل مسلحي المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي.
وأوضح الفريق أن مسلحي "اللواء 112" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، بدأوا منذ عدة أسابيع بقطع الأشجار الحراجية الواقعة على أطراف قريتي خازيانه جورن/ خازيان فوقاني وخازيانه جيرن/ خازيان تحتاني التابعتين لناحية موباتا/ معبطلي.
وأضاف الفريق أن المسلحين قاموا بتوزيع حطب الأشجار بين بعضهم، بمقدار طن ونصف لكل مسلح.
ولفت الفريق أنه بعد انتهاء مسلحي اللواء من تخزين الحطب لفصل الشتاء سمحوا للمستوطنين من أقربائهم فقط بقطع الأشجار الحراجية لاستخدامها في التدفئة خلال فصل الشتاء وذلك بمقدار ألفي كيلو من الحطب لكل عائلة.
وأشار الفريق أن المستوطنين الذين سمحت لهم قيادة "اللواء 112" بقطع الأشجار ينحدرون من ريف محافظة إدلب وهم من أقرباء المسلحين.
وأكد الفريق أن المسلحين لم يسمحوا للسكان الأصليين في القريتين بالحصول على حطب الأشجار.
يذكر أن عائلات مسلحي "اللواء 112" المتواجدين في قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي مدينة عفرين المحتلة، يقومون منذ منتصف شهر آب/ أغسطس الفائت بقطع الأشجار الحراجية "السنديان والبلوط" في محيط القرية والقرى المجاورة لها تحت إشراف المدعو "بكرو قسوم" وهو أحد المستوطنين المتعاونين مع المدعو "يونس أبو رأفت" وهو قائد عسكري في "اللواء 112".
وكان فريق الرصد قال آنذاك إن قائد "اللواء 112" المدعو أسامة رحال قام خلال فترات سابقة رفقة مجموعته بقطع الأشجار المحيطة بقرية خازيانه جورن/ خازيان فوقاني، وتم تجميع الحطب في مستودع يعود ملكيته لمدني مهجر من القرية يدعى علي كينجو بن محمد ليقوموا ببيعها خلال فصل الشتاء.
الجدير بالذكر أن ظاهرة قطع الأشجار في منطقة عفرين لم تتوقف من قبل فصائل المعارضة السورية المتطرفة الموالية لقوات الاحتلال التركي؛ الأمر الذي يهدد الغطاء النباتي والحراجي بشكل عام، كما تطال تلك الظاهرة قطع الأشجار المثمرة كأشجار الزيتون التي تشتهر بها مدينة عفرين المحتلة.
التعليقات