شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
بدأت هيئة الشؤون الدينية التركية المعروفة باسم "ديانت" باستقطاب الأطفال في منطقة عفرين المحتلة عبر تقديمها منح مالية وألبسة لهم، إضافة لبناء مساجد بشكل مستمر في قرى عفرين، وإقامة المعاهد الدينية لتحفيظ القرآن.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أنه وبتاريخ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، افتتحت هيئة الشؤون الدينية التركية بالتعاون مع دائرة الشؤون الدينية الكويتية مسجداً في قرية بربنه/ بربند 20 كم شمال غربي عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن الهيئة الدينية التركية افتتحت أيضاً معهداً ضمن المسجد، وقالت إنه سيتم منح كل طفل يدرس في المعهد مبلغ 50 ليرة تركية (ما يعادل 14 ألف و500 ليرة سورية).
وأضاف الفريق أن الدراسة في المعهد ستبدأ بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر القادم، حيث تقوم إدارة المعهد حالياً بتسجيل أسماء الطلاب.
ويعتبر سكان القرية أن هذه الخطوة عبر اتباع أسلوب الترغيب من قبل هيئة الشؤون الدينية التركية بتقديم المنح المالية والألبسة للأطفال، هو استغلال للفقراء من أجل أدلجة عقول الأطفال الصغار وتعليمهم الأفكار الدينية المتشددة البعيدة عن طبيعة مجتمع منطقة عفرين المحتلة.
وأشار فريق الرصد أن الهيئة الدينية التركية المعروفة باسم "ديانت" استطاعت استقطاب ما يقارب من 200 طفل من سكان قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي عفرين المحتلة للدراسة في معهد ديني أقامته في القرية وذلك بعد تقديم منح مالية وألبسة للأطفال بشكل شهري.
وأوضح الفريق أن أغلب أطفال قرية بعدينا/ بعدنلي وبسبب هذه المغريات باتوا يدرسون في المعهد الديني بدلاً من الدراسة في مدرسة القرية التي باتت لا تضم إلاّ عدداً قليلاً من الأطفال.
وكان المجلس المحلي في مدينة عفرين المحتلة، والذي تم تأسيسه من قِبل قوات الاحتلال التركي، وبالتعاون مع جمعية "الأيادي البيضاء" وبدعم مالي من جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية الكويتية افتتحت مدرسة ابتدائية شرعية باسم "إمام الخطيب" على أنقاض مقر اتحاد الإيزيديين في عفرين بتاريخ 23 أيلول/ سبتمبر الفائت.
يذكر أن سكان مدينة عفرين المحتلة يتخوفون من ازدياد نشاط الجمعيات "الخيرية" ذات الخلفية الدينية المتطرفة في المدينة بسبب إقدامهم على تغيير معالم المدينة ونشر الفكر المتطرف وبالتالي أدلجة الجيل الجديد بمفاهيم دينية متطرفة، بعد أن كانت منطقة عفرين مركزاً للتعايش بين المكونات جميعاً من إيزيديين وأرمن ومسيحيين ومسلمين باختلاف طوائفهم.
التعليقات