نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
لا يزال مصير امرأة إيزيدية، اعتقلت بشكل تعسفي، في قرية تابعة لناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة قبل نحو ثلاثة أشهر، مجهولاً حتى الآن.
وقال فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين إنه حصل على معلومات حصرية تفيد بأن المواطنة آرين دلي حسن (22 عاماً)، موجودة الآن في سجن عفرين المركزي المعروف باسم سجن مورته/ معراته.
وأوضح الفريق أن النيابة العامة في مدينة عفرين المحتلة تماطل في تحويل المعتقلة إلى المحكمة بشكل متقصد، بغية ابتزاز ذويها لتحصيل مبالغ مالية منهم، حيث قام ذويها بتوكيل محامي ولكن النيابة العامة لا تقوم بتحويلها إلى المحكمة.
وأضاف الفريق أن آرين دلي حسن هي امرأة حامل بمولودها الأول، وتم اعتقالها من قِبل دورية تابعة لمسلحي "الأمن السياسي" رفقة مسلحي "فرقة الحمزة" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" وذلك من منزلها في قرية كيمار الإيزيدية 10 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة في 16 أيلول/ سبتمبر الفائت، وتم اقتيادها إلى سجن "الأمن السياسي" في مدينة عفرين المحتلة.
وكان فريق الرصد وثق اعتقال آرين حسن آنذاك، حيث أكدت أن مجموعة تابعة للمدعو "أبو جابر الحمزات" هي المسؤولة بشكل مباشر عن اعتقالها، كما قامت المجموعة باعتقال اثنين من إخوة آرين، وتم اطلاق سراحهما بعد ثلاثة ساعات من اعتقالهما.
وأشار الفريق أن مسلحي "فرقة الحمزة" صادروا أجهزة الموبايل الخاصة بآرين وإخوتها ولم تعيدها لهم رغم إطلاق سراح إخوتها.
وكانت مجموعة عسكرية تابعة للمدعو "أبو شاهر الحمزات" في "فرقة الحمزة" اعتقلت الشابة آرين دلي حسن بشكل تسعفي في 27 شباط/ فبراير 2020، حيث تعتبر المجموعة هي المسؤولة عن جميع الاعتقالات التي تجري في ناحية شيراوا جنوب شرق مدينة عفرين المحتلة.
وتعرف ذوو الشابة آرين دلي حسن عليها من بين النساء والفتيات التي انتشر مقطع فيديو مصور لهن على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء اقتحام مسلحي "جيش الإسلام وأحرار الشام" للمقر الأمني الرئيسي لفرقة "الحمزة" في 28 أيار/ مايو 2020 بمدينة عفرين المحتلة.
وأطلق مسلحو "الشرطة العسكرية" سراح الشابة آرين في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2020 بعد دفعها كفالة مالية قدرها ألف ليرة تركية (أي ما يعادل 413 ألف ليرة سورية آنذاك) لمحكمة سلطات الاحتلال التركي في عفرين المحتلة، حيث تم إخلاء سبيل الشابة الإيزيدية آنذاك من سجن عفرين المركزي والمعروف باسم "سجن مورته/ معراته" بعد تنقلها بين عدة سجون في مدن عفرين والباب وإعزاز المحتلة برفقة مجموعة فتيات أُخريات.
يذكر أن مضايقات فصائل المعارضة السورية المسلحة بحق أبناء المكون الديني الإيزيدي مستمرة منذ احتلال تركيا لمدينة عفرين بحسب تصريحات سكان محليين لفريق الرصد.
الجدير بالذكر أن عدد الإيزيديين في منطقة عفرين قبل احتلالها كان يقارب 35 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية، إلاَّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية الموالية لها على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018 لم يبقى فيها سوى أقل من ألف نسمة وفقاً لإحصاء سري قام به فريق ايزدينا في عام 2020.
التعليقات