ليلوز بدري- قامشلو/ ايزدينا
شاركت مجموعة منظمات مدنية، بتنظيم فعالية بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر من كل عام.
وتضمنت الفعالية التي نظمت، اليوم الأحد، في حديقة القراءة بمدينة قامشلو/ القامشلي، عرض فيلمين أحدهما قصير والآخر وثائقي، وعقد جلسة حوارية عن حقوق الإنسان، بمشاركة كل من "مركز آشتي وشبكة قائدات السلام ومنظمة سارا وجمعية شاويشكا".
وأفادت الإدارية في مركز شاويشكا، نجلاء تمو، لموقع ايزدينا، أن الفيلم القصير الذي تم عرضه خلال الفعالية يحاكي واقع حياة العديد من الأناس المضطهدين حول العالم؛ الذين عانوا من التمييز العنصري وعدم المساواة والقتل والعداء والعبودية في عدة مراحل.
وأضافت تمو أن تم عرض فيلم وثائقي عن الانتهاكات التي ارتكبت بحق سكان وأهالي عفرين والمدن السورية المحتلة، من عمليات قتل وتعذيب وترهيب وسلب ونهب إضافة إلى جرائم الحرب.
وأشارت تمو أن الجلسة الحوارية تضمنت نقاشاً من قبل المشاركين حول وضع حقوق الإنسان في المنطقة، وانتقاداً لدور المنظمات الدولية المعينة بحقوق الإنسان.
ولفتت تمو أن سبب الانتقادات يعود إلى أن دول العالم والمنظمات الحقوقية العالمية لم تقم بأي دور يحد من الانتهاكات الجسيمة التي تطال حقوق الإنسان، وخاصة في دول الشرق الأوسط التي مرت بأزمات وكوارث إنسانية، حيث لا تزال الانتهاكات مستمرة في العديد من الدول وخاصة سوريا، رغم مرور عدة عقود على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأشارت تمو أن المنظمات الموجودة في المنطقة كي تساند وتدعم الأهالي الذين عانوا من ويلات الحرب، وخاصة ممن هجروا قسراً من أراضيهم، لجأت إلى دعم وحماية مناطق محددة وخاصة مخيم العريشة "الهول" والذي يحتضن آلاف النساء من عائلات تنظيم "داعش" من دول وجنسيات مختلفة.
ودعت تمو الدول والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى العمل للحد من الانتهاكات والجرائم التي تمارس ضد السكان في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها.
وصادف يوم الخميس 10 كانون الأول/ ديسمبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي يعد مناسبة لمراجعة مستوى التزام الحكومات بقيم ومبادئ حقوق الإنسان المعلنة في الوثيقة الدولية التي تبنتها الأمم المتحدة في ذات اليوم من عام 1948.
التعليقات