ليلوز بدري- قامشلو/ ايزدينا
قال عضو البيت الإيزيدي في الحسكة، خضر خابور، إن الإيزيديين المهجرين من مدينة سري كانيه/ وريفها، لم يستكملوا طقوس عيدهم اليوم بزيارة قبور موتاهم والدعاء لهم، للعام الثالث على التوالي، بسبب احتلال قراهم من قبل تركيا وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها.
وأفاد خابور في تصريح خاص لموقع ايزدينا، أن الإيزيديين يحتفلون في كل عام بـ "عيد الإيزي" الذي يصادف شهر كانون الأول/ ديسمبر، حيث يصومون ثلاثة أيام على التوالي، ثم يستقبلون الضيوف الذين يباركون لهم عيدهم من كافة الأطياف والأديان.
وينحدر خضر خابور وهو عضو مجلس ناحية زركان، من قرية "لزكة" الإيزيدية بريف سري كانيه/ رأس العين.
وأضاف خابور أن من طقوس العيد أيضاً زيارة القبور، لكن إيزيدي سري كانيه/ رأس العين المحتلة، لم يستطيعوا إتمام هذا الجزء من طقوسهم الدينية بسبب تهجيرهم من منازلهم وقراهم وأراضهم، ونبش قبور أمواتهم من قبل المسلحين المتشددين.
وأشار خابور أن الإيزيديين يأملون بالعودة إلى قراهم ومنازلهم وأراضيهم خلال الأعياد القادمة بعد خروج الفصائل الإرهابية المتشددة منها.
ولفت خابور أن أبناء المكون الديني الإيزيدي تعرضوا إلى صعوبات وأزمات وكوارث خلال الحرب السورية، ولكنهم لا يزالوا متمسكين بطقوس أجدادهم وآبائهم وسيستمرون في إحيائها والاحتفال بها.
يشار إلى أن مسلحو المعارضة السورية الموالون لقوات الاحتلال التركي استولوا على أكثر من 61 منزلاً من منازل الإيزيديين في سري كانيه/ رأس العين وريفها، حيث اضطرت عدد من عوائل الإيزيديين الذين ينحدرون من سري كانيه/ رأس العين إلى الهجرة للدول الأوروبية، فيما بقيت نحو 59 عائلة إيزيدية في مناطق النزوح القسري في مدن الحسكة وقامشلو/ القامشلي والدرباسية.
يذكر أن عدد القرى الإيزيدية في سري كانيه/ رأس العين تبلغ 15 قرية إيزيدية تم إفراغها بشكل كامل من سكانها بعد الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2019.
التعليقات