مصدر الصورة: المركز الإعلامي لقسد
جان محمد- متابعات/ ايزدينا
طالبت منظمة اليونيسيف، اليوم الأحد، بإعادة الأطفال الأجانب العالقين في شمال وشرق سوريا إلى بلدانهم، وتوفير الأمان والرعاية لهم على وجه السرعة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" زارت، أمس السبت، مركز احتجاز غويران/ الصناعة، الذي يحتجز فيه عناصر من تنظيم "داعش"، واطلعت على المهاجع الخاصة بالمراهقين والأطفال المرتبطين بالتنظيم (أشبال الخلافة).
وترأس وفد اليونيسيف مدير مكتب اليونيسيف في سوريا السيد بوفيكتور نيو لاند إلى جانب مديرة مكتب اليونيسيف في القامشلي السيدة ناتاشا ستويكوفسكا.
وقالت اليونيسيف في تقرير لها، إن الأطفال المحتجزين في مركز غويران بالحسكة، عاشوا أعمال عنف متصاعدة داخل وحول السجن، أثناء الهجوم الأخير لعناصر التنظيم منتصف كانون الثاني/ يناير الفائت.
وأضاف تقرير اليونيسيف أن السلطات المحلية، في إشارة إلى الإدارة الذاتية، تعمل لتحقيق الاستقرار في الوضع داخل السجن وخارجه، وأن العمل المبذول لتقييم حالة الأطفال ودعم رعايتهم وحمايتهم لا يقدر بثمن ويجب أن يستمر.
ولفتت اليونيسيف أنه "ما كان ينبغي للأطفال أن يكونوا هناك في المقام الأول"، وأنها تعمل حاليًا على توفير الأمان والرعاية للأطفال على الفور، وتدعو جميع المعنيين للوصول إلى حلول طويلة الأمد لصالح الأطفال.
وأكدت اليونيسيف استعدادها للمساعدة في دعم إيجاد مكان جديد آمن في شمال شرق سوريا لرعاية الأطفال الأكثر هشاشة؛ والذين لا تتجاوز أعمار بعضهم الـ 12 عامًا.
وأضافت اليونيسيف أنها تواصل الدعوة للإفراج الفوري عن الأطفال في سجن غويران وجميع مراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، وتسليمهم إلى الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل، وتدعو الدول التي قدم منها الأطفال الأجانب إلى إعادتهم إلى بلادهم على وجه السرعة، بما يحقق مصالح الأطفال.
وأعربت المنظمة عن استعدادها لتسهيل العودة السريعة والمنهجية للأطفال الأجانب وإعادة دمج الأطفال في سوريا في مجتمعاتهم المحلية الأصلية، لافتة إلى أن الوتيرة التي تتم بها إعادة الأطفال العالقين في شمال شرق سوريا حاليًّا إلى أوطانهم وإعادة إدماجهم، بطيئة للغاية. وأن ذلك "غير مقبول".
التعليقات