ليلوز بدري- قامشلو/ ايزدينا
احتفل أبناء الديانة الإيزيدية في مدن إقليم الجزيرة وقراها، اليوم الخميس، بعيد "خضر إلياس" أو ما يعرف بعيد "البيخون" في منازلهم.
ويعتبر عيد "خضر الياس" من الأعياد المقدسة لدى أبناء الديانة الإيزيدية، حيث يحتفل الإيزيديون بهذا العيد في الخميس الأول من كل شهر شباط/ فبراير بحسب التقويم الشرقي، والذي يصادف السابع عشر من شهر شباط/ فبراير الجاري، ويستمر ليومي الخميس والجمعة.
وقالت الرئيسة المشتركة للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة ليلى إبراهيم لموقع ايزدينا، إن طقوس العيد تبدأ مع بداية شهر شباط/ فبراير حسب التوقيت الشرقي، حيث يطلق الإيزيديون على اليوم الأول من الأسبوع اسم "يوم الطهارة"، ومن ثم يبدأ الإيزيديون بالصيام في الأيام الثلاثة التي تلي "يوم الطهارة".
وأوضحت إبراهيم أنه الصيام لا يكون فرضاً على جميع أبناء الديانة الإيزيدية قبيل عيد "خضر الياس"، إلا من كان يحمل اسمي "خضر وإلياس"، فإن الصيام مفروض عليهم في هذه الحالة، بسبب ارتباط الاسمين بهذه المناسبة.
وأضافت إبراهيم أنه يتم تحضير "البوخين" والذي يتألف من سبعة أنواع من الحبوب البقوليات "القمح والشعير والعدس والحمص والذرة .." حيث يتم تحميصه ومن ثم جرشه، ومن ثم يتم تحليتها بالسكر والدبس في يوم العيد ويتم توزيعها على الجيران.
وتابعت إبراهيم أن "البوخين" تعني عيد "بدون دم"، لأنه يمنع في هذا العيد ذبح أي نوع من أنواع الحيوانات، وأن هذا العيد يعتبر عيد تحقيق الأمنيات لدى الإيزيديين.
وذكرت إبراهيم، أنه في ليلة العيد يتم صنع أقراص العيد من عجينة من الطحين ويضاف إليها الكثير من الملح ليأكلها الشابات والشباب المقبلين على الزواج، حيث ينامون دون شرب الماء، ومن يحلم بأن شخصاً أعطاه الماء فسيكون من نصيبه.
ولفتت إبراهيم إلى أن أبناء الديانة الإيزيديين من مهجري مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة وريفها والقاطنين حالياً في قرى مدينة الحسكة وعامودا، لم يحتفلوا بهذا العيد نظراً لظروفهم والمعيشية الصعبة.
يذكر أن عدد القرى الإيزيدية في سري كانيه/ رأس العين تبلغ 15 قرية إيزيدية تم إفراغها بشكل كامل من سكانها بعد الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2019.
الجدير بالذكر أن مسلحي المعارضة السورية الموالين لقوات الاحتلال التركي استولوا على أكثر من 61 منزلاً من منازل الإيزيديين في سري كانيه/ رأس العين وريفها، حيث اضطرت عدد من عوائل الإيزيديين الذين ينحدرون من سري كانيه/ رأس العين إلى الهجرة للدول الأوروبية، فيما بقيت نحو 59 عائلة إيزيدية في مناطق النزوح القسري في مدن الحسكة وقامشلو/ القامشلي والدرباسية.
التعليقات