فادي الأسمر- إدلب/ ايزدينا
نفذت "هيئة تحرير الشام"(جبهة النصرة سابقاً) حكم الإعدام بحق إمام مسجد في بلدة دركوش بريف إدلب الغربي، بعد اعتقاله قبل ثلاث سنوات، بتهمة التواصل مع قوات النظام السوري.
وأفاد مصدر محلي لموقع ايزدينا، أن عناصر ما يعرف "بالجهاز الأمني" اعتقلت إمام المسجد آواخر شهر نيسان/أبريل من العام 2019، بتهمة التواصل مع ضباط يتبعون لقوات النظام السوري وإعطائهم مواقع تمركز مقرات عسكرية تابعة للفصائل في إدلب وريفها.
وأوضح المصدر أن إمام المسجد هو رجل مسن يدعى فيصل الخلوف، ينحدر من بلدة "معرشمشة" في ريف إدلب الجنوبي، وكان يسكن مع عائلته في بلدة "دركوش" بريف إدلب الغربي حيث يعمل كإمام وخطيب لمسجد فيها.
وأشارت المصادر أن عائلة الخلوف تلقت خبر وفاته بتاريخ 2 شباط/ فبراير الجاري من قبل "الجهاز الأمني" التابع لـ "هيئة تحرير الشام" ( جبهة النصرة سابقاً) منذ عدة أيام، حيث تم إبلاغهم أنه توفي نتيجة المرض ولم يتم تسليم الجثة لعائلته.
وكانت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) نفذت حكماً بالإعدام في 12 شباط/ فبراير الجاري بحق أحمد عمر العبوس (65 عاماً) الذي ينحدر من بلدة "كفرلاتا" التابعة لناحية أريحا بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، بتهمة التواصل عبر الهاتف مع شخص من مناطق سيطرة النظام السوري، وذلك بعد اعتقاله بتاريخ 1 أيار/ مايو من العام الفائت2021.
يذكر أن "هيئة تحرير الشام"(جبهة النصرة سابقاً) تنفذ حملات اعتقال تعسفية بشكل متكرر تطال مدنيين ونشطاء، وتنفذ إعدامات خارج نطاق القانون وضمن محاكم قضائية غير مستقلة تتبع لها بشكل مباشر، وتنتشر ضمن مناطق سيطرتها العديد من السجون مثل سجن "سرمدا" و"سجن إدلب المركزي" و "سجن العقاب" والعديد من السجون ومراكز الاعتقال السرية.
التعليقات