شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
اعتقل مسلحو فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، مدنياً بشكل تعسفي في إحدى قرى ناحية راجو بريف عفرين المحتلة، أول أمس الأربعاء.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، اعتقلوا المدني محمد شيخ حسن بن مصطفى (45 عاماً) من قرية دوديه/ ضوضو "وهي إحدى قرى ميدانا" 34 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أنه تم اعتقال شيخ حسن بعد تطويق منزله من قِبل مسلحي "فيلق الشام"، وذلك بتهمة شتم الدولة والحكومة التركية ومؤسسات الجيش الوطني السوري.
وأشار الفريق إلى أن مسلحي "فيلق الشام" اقتادوا شيخ حسن إلى إحدى سجونهم الرئيسية في قرية ميدان أكبس 39 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، حيث لا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
وأوضح الفريق أن سبب اعتقال المدني شيخ حسن، يعود إلى قيام أحد المستوطنين والذي ينحدر من إحدى قرى منطقة الحولة بريف حمص، بكتابة تقرير "كيدي" ضد شيخ حسن، للانتقام منه بسبب خلاف حدث بينهما سابقاً.
وأضاف الفريق أنه الخلاف حصل بينهما في 22 كانون الأول/ ديسمبر من العام الفائت، لتقديم شيخ حسن شكوى رسمية بحق المستوطن لدى الفصيل المسيطر على القرية بسبب قيامه بقطع عشرة أشجار زيتون عائدة له.
ونوه الفريق إلى أن مسلحي "فيلق الشام" قاموا آنذاك بالتستر على المستوطن، ولم يبدوا أي اهتمام بشكوى المدني شيخ حسن.
وكان مسلحو "الشرطة العسكرية"، اعتقلوا المدني رشيد سيدو بن خليل (48 عاماً)، على "حاجز القوس" على طريق عفرين-إعزاز، وهو أحد الحواجز التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" في 1 شباط/ فبراير الجاري، بتهمة الخروج في نوبات الحراسة الليلية، أثناء فترة الإدارة الذاتية الديمقراطية لمنطقة عفرين.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات