ليلوز بدري -قامشلو/ ايزدينا
يشتكي سكان مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة وريفها، من صعوبات معيشية في ظل انتشار الفقر والبطالة بين السكان المدنيين إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات وقلة الخدمات.
يقول أحمد ياسين (وهو اسم مستعار لأحد سكان مدينة سري كاينه/ رأس العين المحتلة)، لموقع ايزدينا، إن السكان يعيشون في ظل ظروف صعبة لأن أسعار المواد الغذائية مرتفعة ولا تتناسب مع دخلهم، كما أن ارتفاع أسعار مواد التدفئة أثقلت كاهلهم.
ويضيف ياسين أن السكان يلجؤون إلى شراء الخضروات القديمة خلف سوق الخضار، لأن أسعارها أرخص من الخضروات الطازجة، فيما تعمد النساء إلى جمع الخبز اليابس وبيعه لكسب قوت عيشهم.
بدوره يقول محيمد العواد (وهو اسم مستعار لأحد من سكان مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة)، إن الفقر دفع السكان إلى استخدام جميع أنواع الأخشاب المرمية في الشوارع، وجمع الأوراق وأكياس القمامة من الشوارع لاستخدامها بدلاً من وقود التدفئة، بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
ويضيف العواد أن السكان الأصليين لمدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة، يتم استبعادهم عن كافة مجالات الحياة ومن كافة الوظائف داخل مدينتهم.
ويتابع العواد أن سلطات الاحتلال التركي وما يسمى "المجلس المحلي"، يتعاملون معهم بدونية، ويخيرونهم بالعمل مع الفصائل المسلحة أو سلطات الاحتلال التركي أو استبعادهم وتعريضهم للخطف والتهديد.
ويشير العواد أن المدينة تفتقر لأبسط الخدمات الأساسية وهي إيصال مياه الشرب إلى أحياء المدينة وريفها، إضافة إلى نقص في الخدمات الصحية، ما تسبب بانتشار الأمراض والأوبئة بين السكان وخاصة الأطفال.
يذكر أن مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة وريفها، تشهد احتجاجات على الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية وسوء الخدمات الصحية والخدمية بين فترة وأخرى.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، احتلت مدينتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين وأجزاء من ريفهما بعد عملية عسكرية شنتها في المنطقة باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019.
التعليقات