نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتقل عناصر "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي، ستة شباب من إحدى قرى ريف عفرين المحتلة بشكل تعسفي، ليلة عيد النوروز، الأحد 20 آذار/ مارس الجاري.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن دورية تابعة لمسلحي "الشرطة العسكرية"، داهمت قرية شاديره/ شيخ الدير 16 كم جنوبي مدينة عفرين، واعتقلت الشباب الستة.
وأضاف الفريق أن المعتقلين هم كل من "خليل شمو بن أحمد (30 عاماً) والدته زينب، عمر شرف بن عزت (31 عاماً) والدته مارين، عصام شمو بن محمد (35 عاماً) والدته حسنة، باسل بريمو بن محمد (31 عاماً) والدته كفيت، عابدين شيخو بن بحري (20 عاماً) والدته نازلية، جوان كحلو بن زكريا (30 عاماً) والدته جيهان".
وأشار الفريق إلى أن "الشرطة العسكرية" اقتادت المعتقلين إلى مقرهم الرئيسي في بلدة "جنديرس" 20 كم جنوب غربي مدينة عفرين المحتلة.
وذكر الفريق أن من بين المعتقلين "عصام شمو، خليل شمو، عزت شرف" وهم من أبناء الديانة الإيزيدية، وأن الشاب خليل شمو يعاني من مرض الديسك وحالته الصحية سيئة جداً، ويحتاج لتناول أدويته بشكل منتظم ومستمر.
وأشار الفريق إلى أن مسلحي "الشرطة العسكرية" أطلقوا سراح ثلاثة شباب منهم فقط، أمس الأربعاء، وهم كل من "خليل شمو، جوان كحلو، باسل بريمو" وذلك بعد دفعهم مبلغ 5000 ليرة تركية (ما يعادل مليون و290 ألف ليرة سورية) لفرع "الشرطة العسكرية" في بلدة جنديرس ككفالة مالية.
وتابع الفريق أن مصير كل من "عمر شرف، عصام شمو، عابدين شيخو" لا يزال مجهولاً حتى الآن.
ونوه الفريق أن المسلحين اعتقلوا الشباب الستة بتهمة أداء خدمة واجب الدفاع الذاتي لدى الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين.
يذكر أن الشبان الستة اعتقلوا سابقاً من قِبل مسلحي "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" بنفس التهمة، حيث تم إجبارهم آنذاك على دفع مبلغ مالي لقاء إطلاق سراحهم.
وتأتي حملة الاعتقالات التي طالت شباب القرية ضمن سلسلة الضغوطات التي تمارس على السكان الأصليين والتضييق عليهم بغية تهجيرهم من قراهم وتوطين المستوطنين بدلاً عنهم، بحسب فريق الرصد.
وكان مسلحو "فيلق الشام" أطلقوا سراح المدني محمد حسو بن خليل (40 عاماً) بعد يومين من اعتقاله، حيث تم اعتقاله في 18 آذار/ مارس الجاري، بعد تطويق منزله في قرية كاونده/ البتراء وهي إحدى قرى "ميدانا" 33 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، واقتيد إلى إحدى مقراتهم العسكرية في بلدة راجو.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات