مسلحو المعارضة يقطعون ما يقارب مئة شجرة حراجية بريف عفرين المحتلة

شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا 

أقدم مسلحو فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، اليوم الجمعة، على قطع أشجار حراجية في إحدى قرى ناحية شرا/ شران بريف مدينة عفرين المحتلة.

وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي "لواء عاصفة الشمال" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" قطعوا ما يقارب مئة شجرة حراجية من الصنوبر والسنديان من غابة قرب قرية عرب ويران / العروبة 22 كم شمال شرقي مدينة عفرين المحتلة.

وأضاف الفريق أن مسلحي "لواء عاصفة الشمال" وضعوا الأشجار بعد قطعها في شاحنة عائدة للمدعو "خالد الحياني" والذي يقوم بنقلها إلى محافظة إدلب لبيعها لصالح قيادي في اللواء معروف باسم "أبو البراء". 

وأشار الفريق أن حواجز قوات الاحتلال التركي ومسلحي "الجيش الوطني السوري" تغض النظر عن السيارات التي تقوم بنقل الحطب إلى محافظة إدلب، بعد فرض ضريبة على كل سيارة محملة بالحطب.

وكان مسلحو "اللواء 112" بدأوا بقطع الأشجار في الغابات الحراجية الواقعة على أطراف قريتي خازيانه جورن/ خازيان فوقاني وخازيانه جيرن/ خازيان تحتاني بشكل منتظم نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2021. 

يذكر أن عائلات مسلحي "اللواء 112" المتواجدين في قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي مدينة عفرين المحتلة، قاموا منذ منتصف شهر آب/ أغسطس 2021 بقطع الأشجار الحراجية "السنديان والبلوط" في محيط القرية والقرى المجاورة لها تحت إشراف المدعو "بكرو قسوم" وهو أحد المستوطنين المتعاونين مع المدعو "يونس أبو رأفت" وهو قائد عسكري في "اللواء 112".

 الجدير بالذكر أن ظاهرة قطع الأشجار في منطقة عفرين لم تتوقف من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي منذ احتلال المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018، الأمر الذي يهدد الغطاء النباتي والحراجي بشكل عام، كما تطال تلك الظاهرة قطع الأشجار المثمرة كأشجار الزيتون التي تشتهر بها مدينة عفرين المحتلة.