نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
بدأ المجلس المحلي بمدينة عفرين المحتلة، في الأول من شهر نيسان/ أبريل الجاري، بفتح باب الاكتتاب على محلات تجارية في سوق للخضار "سوق الهال"، سيتم إنشائه قريباً على أرض تم الاستيلاء عليها تعود لمدني مهجَّر ينحدر من مدينة حلب.
ووثق فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة المكان المخصص لبناء السوق بالصور والفيديو.
وأفاد فريق الرصد أن المجلس المحلي المُشكل من قبل قوات الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة، سينشئ السوق الجديد جنوب شرقي قرية ظريفة/ ترندة 1 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، وأن الأرض تعود ملكيتها للمدني بشير أسود.
وأضاف الفريق أن المجلس المحلي سينقل سوق الهال من وسط المدينة إلى المكان الجديد الذي تم الاستيلاء عليه، خلال الفترة القادمة.
ويتضمن سوق الهال الجديد المقرر إنشائه 144 محلاً تجارياً؛ مساحة كل محل 36 متراً مربعاً، ومن المقرر الانتهاء من إنشاء السوق خلال مدة ستة أشهر من تاريخ بدء الاكتتاب على المحلات، بحسب المعلومات التي حصل عليها فريق الرصد.
وأشار الفريق أن المجلس المحلي سيستولي على المحلات القديمة وسيتم تعويض المالكين الموجودين في مدينة عفرين المحتلة فقط، أما المهجرين الذين لديهم وكالات فسيكون عليهم شراء المحل في المكان الجديد بالسعر المحدد من قبل المجلس المحلي، وفقاً لمعلومات حصل عليها فريق الرصد من مصدر خاص داخل المجلس المحلي.
وحدد المجلس المحلي سعر بيع المحل التجاري في سوق الهال الجديد بـ 37650 دولار أمريكي (ما يعادل 135 مليون و 828 ألف ليرة سورية).
والتقى فريق الرصد عدداً من أصحاب المحلات في سوق الهال القديم، والذين عبروا عن رفضهم لقرار نقل السوق إلى المكان الجديد، لبعده عن مدينة عفرين من جهة وقربه من مكب النفايات ومقالع الحجر من جهة أخرى.
ويرى أصحاب المحلات أن الهدف من المشروع هو الاستيلاء على المحلات التجارية التي تعود ملكيتها للسكان الأصليين من جهة، ولمنح المستوطنين وذوي المسلحين الحق باستملاك عقارات في مدينة عفرين المحتلة بطريقة قانونية من جهة أخرى، حيث سيتم بيع المحلات التجارية في السوق الجديد لهم بـ "صيغة قانونية".
ولفت الفريق أن المجلس المحلي في مدينة عفرين المحتلة، سيصدر خلال الفترة القادمة قراراً آخر؛ يقضي بنقل محلات حي الصناعة إلى مكان جديد يحدد لاحقاً خارج المدينة، في خطوة مشابهة لمشروع نقل سوق الهال.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات