نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
استولى أحد المسلحين التابعين لما يسمى "الجيش الوطني السوري" على محطة وقود و"فيلا" تعود ملكيتها لمدني إيزيدي في مدينة عفرين المحتلة قبل أربع سنوات، ورفض إعادتها لمالكها بالطرق القانونية.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المدعو فادي الديري والذي يشغل منصب قيادي في فرقة "السلطان ملكشاه" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" استولى مع بداية احتلال مدينة عفرين على محطة وقود و"فيلا" تعود لمدني كُردي إيزيدي.
وأوضح الفريق أن محطة الوقود و"الفيلا" تقعان في مدخل مدينة عفرين الشرقي، ويملكهما المدني عارف حسو بن صبري، الذي يقيم في ألمانيا منذ عام 2014، وينحدر من قرية "قسطل جندو" الإيزيدية 19 كم شمال شرقي مدينة عفرين، والتابعة لناحية شرا/ شران بريف عفرين المحتلة.
واستطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، تصوير محطة الوقود الذي طرأ عليها تغيير، حيث قام الديري بهدم السور الخارجي للمحطة وتركيب مضخات وقود جديدة.
وأضاف الفريق أن الديري عقب استيلائه على المحطة و"الفيلا" قام بتأجيرهما لمستوطنين ينحدرون من الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأشار الفريق إلى أن المدني الإيزيدي حسو قام بتوكيل شخص بموجب وكالة قانونية مصدقة من المحكمة في مدينة عفرين المحتلة ليسترد محطة الوقود و"الفيلا"، ولكن الديري رفض إعادتهما واشترط على الوكيل دفع مبلغ 50 ألف دولار أمريكي (ما يعادل 196 مليون ليرة سورية) لقاء إعادة المحطة و"الفيلا" لمالكها.
وأضاف الفريق أن الوكيل القانوني لجأ في شهر أيلول/ سبتمبر من العام الفائت، إلى لجنة "رد الحقوق والمظالم" لاسترداد المحطة و"الفيلا"، ولكن اللجنة لم تستطع ولم تتدخل بعدها في الموضوع.
وكان مسلحو "فرقة المعتصم" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" والذين يسيطرون على قرية "زعرة" 30 كم شمالي مدينة عفرين المحتلة، استولوا في الرابع من شهر نيسان/ أبريل الجاري، على أراضي الزيتون التي تعود ملكيتها للمدني سمير علي بن صبري، بحجة أن مالكها ليس لديه وكالة قانونية بإدارته للأملاك، حيث أن والديه متوفيين وأخواته الإناث خارج سوريا، رغم كونه وحيد والديه.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات