نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
رفض مسلحو إحدى الفصائل الموالية لقوات الاحتلال التركي، تسجيل شكاوى مواطنين كُرد ضد مستوطنين قاموا برعي ماشيتهم ضمن أراضيهم الزراعية في ريف عفرين المحتلة، في 20 نيسان/أبريل الجاري.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "جيش النخبة" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" والذين يسيطرون على قرية عمر سيمو/ أومر سمو 26 كم شمال شرقي مدينة عفرين المحتلة، رفضوا تسجيل شكوى المدنيين المتضررين نتيجة رعي أراضيهم الزراعية من قِبل مستوطنين في القرية.
وأوضح الفريق أن المستوطنين يقومون برعي ماشيتهم في أراضي وأملاك المواطنين الكُرد في القرية مستغلين صلتهم بقيادي في "جيش النخبة" المدعو مصطفى رحال.
وأضاف الفريق أن المستوطنين قاموا برعي ماشيتهم ضمن أراضي الزيتون والعنب التي تعود ملكيتها لسكان القرية ومنها أرض المدني عدنان سمو، حيث تعرضت أشجار العنب في أرضه للتلف جراء الرعي.
وأشار الفريق أن المدنيين الكُرد المتضررين قدموا شكوى لدى المقر الأمني في القرية التابع لمسلحي "جيش النخبة"، ولكنهم رفضوا تسجيل شكواهم متحججين بعدم امتلاك المواطنين الكُرد أية أدلة عن الرعي، رغم أن جميع سكان القرية أكدوا أن المستوطنين هم من قاموا برعي مواشيهم في تلك الأراضي.
وذكر الفريق أن المسلحين أهملوا الشكاوى ضد المستوطنين كونهم من أقرباء المسلحين من جهة، ولوجود عدة رُعاة يقومون بتربية أغنام يملكها القيادي مصطفى رحال من جهة ثانية.
وكان مسلحو "الشرطة المدنية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي في عفرين المحتلة، رفضوا منتصف شهر آذار/ مارس الفائت تسجيل شكوى المدني الكردي محمد شعبان، حول سرقة محله الواقع في بلدة راجو 26 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، بحجة أنه يجب عليه تقديم أسماء مشتبهين بهم حصراً، حيث ذكر شعبان في شكواه أن محله لا يبعد سوى 200 متر عن حاجز يتبع لمسلحي "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات