زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اندلعت اشتباكات عنيفة بين أفراد عشيرتين من المستوطنين ومسلحي أحد الفصائل العسكرية الموالية لقوات الاحتلال التركي في إحدى قرى ناحية "بلبل" بريف عفرين المحتلة، اليوم الاثنين، على خلفية مقتل شاب وإصابة آخر من أبناء العشائر.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "صقور الشمال" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، قتلوا شاباً من عشيرة "اللهيب" وأصابوا آخر من عشيرة "الموالي"، ليلة أمس الأحد، أثناء مرورهما من حاجز قرية قزلباشا / الرأس الأحمر 20 كم شمالي مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن المسلحين اطلقوا الرصاص الحي على الشابين بسبب عدم توقفهما أثناء مرورهما على الحاجز.
وقال الفريق إن الشاب بشار سويدان فقد حياته جراء إطلاق النار عليه، فيما أصيب شاب آخر بجروح بليغة تم نقله إلى المشفى لخطورة وضعه الصحي.
وأضاف الفريق أن أبناء العشيرتين هاجموا حوالي الساعة الحادية عشرة صباحاً من صباح اليوم الاثنين والذي يصادف أول أيام عيد الفطر حاجز المعصرة، وسيطروا عليه بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي "صقور الشمال".
وأشار الفريق أن الطرفين استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة لاستخدام قذائف "الهاون وآر بي جي" في الاشتباكات.
وذكر الفريق أنه ونتيجة الاشتباكات العنيفة بين الطرفين تم قطع طريق بلدة بلبل - قرية ميدانكي، حيث خلّفت الاشتباكات مقتل مسلح من فصيل "صقور الشمال" وإصابة ثلاثة آخرين بعد ساعتين من الاشتباكات المتواصلة والتي انتهت بتدخل أرتال عسكرية من تجمع هيئة "ثائرون" العاملة ضمن ما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وكان مسلحو "الجبهة الشامية" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، قتلوا الراعي محمد الخليل التركي الذي ينحدر من ريف حلب الجنوبي قُبيل الإفطار لرفضه إعطائهم أحد رؤوس الأغنام التي يملكها للمسلحين، أول أمس السبت.
الجدير بالذكر أن منطقة عفرين تشهد فلتاناً أمنياً نتيجة كثرة الفصائل العسكرية وعدم وجود مرجعية واحدة لها من جهة، والخلافات التي تنشأ بين تلك الفصائل من جهة ثانية، إضافة إلى عدم قيام الاحتلال التركي بدوره في فرض الأمن والاستقرار ومنع الاقتتال بين الفصائل والمسلحين ضمن الفصيل الواحد.
التعليقات