![]() |
مستوطنات في ريف عفرين المحتلة |
ليلاف حسين- قامشلو/ ايزدينا
قالت لجنة مهجري سري كانيه/ رأس العين إن المخططات التي تقودها دولة الاحتلال التركي في احتلال مناطق سورية وإنشاء مستوطنات فيها، تهدف إلى ضم هذه الجغرافيا السورية المحتلة وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي، ومحاولة إخراجها من أي مفاوضات تتعلق بالملف السوري مستقبلاً.
وأصدرت لجنة مهجري سري كانيه/ رأس العين، اليوم الخميس، بياناً إلى الرأي العام حول تصريحات رئيس دولة الاحتلال التركي والتي تحدث فيها عن عزم حكومة بلاده، بناء مستوطنات على امتداد المناطق السورية المحتلة (سري كانيه/ رأس العين، كري سبي/ تل أبيض، عفرين وإعزاز وغيرها من المدن المحتلة) بحجة إعادة اللاجئين السوريين إليها.
وأفاد مسؤول العلاقات العامة في لجنة مهجري سري كانيه/ رأس العين جوان عيسو لموقع ايزدينا، أن غض النظر من قبل المجتمع الدولي حول الانتهاكات التركية، والسماح لها باحتلال مناطق سورية وإنشاء مستوطنات داخل الأراضي السورية، دليل على عجز المجتمع الدولي عن القيام بواجبه القانوني والإنساني تجاه شعب تحمل ويلات الحرب وممارسات وانتهاكات الفصائل المدعومة من قبل قوات الاحتلال التركي.
وأضاف عيسو أن تركيا تهدف من خلال إنشاء المستوطنات إلى تغيير ديمغرافية المناطق السورية، وبالتالي إحداث تغيير جذري للواقع التاريخي والقانوني في هذه المناطق.
وأشار عيسو إلى أن لجنة مهجري سري كانيه/ رأس العين، ترفض وتدين هذه الخطط العدوانية المخالفة للقوانين والعهود الدولية، وتنظر إليها بخطورة "كارثية" بالغة عبر تسييس ملف اللاجئين واستغلاله لمكاسب سياسية، لشرعنه استكمال عمليات الاستيطان في المناطق المحتلة، لافتاً إلى أن بعض الدول الإقليمية في مقدمتها "قطر والكويت" تموّل عمليات الاستيطان عبر شركات وشبكات مشبوهة.
وطالب عيسو المجتمع الدولي والإدارتين الأميركية والروسية والمنظمات الأممية بالتدخل الفوري لوقف تنفيذ هذه المشاريع الاستيطانية التي تكرس الاحتلال والاستيطان، وتدمر مبادرات السلام الرامية إلى إيجاد حلول للأزمة السورية، وتؤدي إلى اقتلاع السكان الأصليين من جذورهم وسد الطريق أمام عودتهم، وتهيئة أرضية لحروب أهلية دامية في المنطقة مستقبلًا.
التعليقات