متابعات-ايزدينا
وجهت 46 جمعية ومنظمة حقوقية وإعلامية ومجتمع مدني، بينها مؤسسة ايزدينا، نداءً إلى الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوربي، اليوم الاثنين، حذرت فيه من خطورة المشروع التركي حول التغيير الديمغرافي في شمال سوريا.
وينعقد مؤتمر بروكسل السادس، اليوم الاثنين تحت شعار "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" ويستمر المؤتمر لمدة يومين، ويهدف إلى الحفاظ على المشاركة الدولية وتشجيع المزيد من الدعم للاجئين في المنطقة والمجتمعات المستضيفة لهم من خلال المساعدة الإنسانية.
واعتبرت المنظمات الموقعة على النداء، أن التحضير من قبل أنقرة لمشروع "العودة الطوعية" لمليون سوري وتوطينهم، ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة، وسيشكل شرارة لاندلاع صراعات لن تسلم منها سوريا ككل.
وقال الموقعون على النداء إن الرئيس التركي يدّعي أن تلك المناطق آمنة، بينما تؤكد الوقائع اليومية أن تلك المنطقة أصبحت مسرحاً لعمليات القتل والنهب والتنكيل وعنواناً للفوضى الأمنية، وهو ما ترصده وتوثّقه يومياً المنظمات الحقوقية.
وذكر الموقعون أن توطين مليون سوري في مناطق سورية خاضعة للاحتلال التركي على طول الحدود الشمالية في محافظات حلب والحسكة والرقة والتي تقطنها غالبية كردية، هو مخطط عدواني للفتنة وإحداث حرب أهلية في تلك المنطقة والقضاء على هويتها السكانية والتاريخية وخصوصيتها الثقافية والقومية، ومحاولة لضرب التعايش بين المكونات من جهة وفرض سياسة التغيير الديمغرافي وتدمير التركيبة السكانية التي تتميز بها تلك المنطقة تحت يافطة إنسانية عريضة مسماة "بالعودة الطوعية" من جهة أخرى.
وأوضح نداء المنظمات أن الانتهاكات التركية والفصائل الموالية لها لم تتوقف عند حد التهجير القسري واستملاك الأراضي والاستيلاء على المحاصيل الزراعية وأشجار الزيتون وقطع المياه الصالحة للشرب، بل وصلت إلى حدّ التصرّف في بيع العقارات واقتلاع الأشجار المثمرة وجرائم الخطف ضمن سياسة الترهيب والتخويف الممنهجة لتهجير السكان الأصليين من المكون الكردي.
وتنصّ الاتفاقيات الدولية على ضرورة صون حقوق الشعوب في أراضيها، وخاصة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية عام 1989 للشعوب الأصلية والقبلية ( اتفاقية منظمة العمل الدولية 169 )، وإعلان حقوق الشعوب الأصلية، والاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان.
وأشار النداء إلى أن تركيا تواصل عبر الفصائل الموالية لها، ببناء المستوطنات العشوائية أمام صمت العالم، ولا مبالاته، فضلاً عن تغيير أسماء المدارس والمعاهد بأسماء تركية في ضرب لخصوصية شمال سوريا وشرقها.
وذكر النداء أن الانتهاكات طالت المواقع التاريخية وجرفها أثناء البحث عن اللقى والدفائن الأثرية ضمن محاولة طمس التاريخ السوري، وفي محاولة لتهيئة بيئة للاستيلاء على المنطقة بعد القضاء على هويتها.
وأضاف النداء أن المنظمات الحقوقية وثقت، خلال الثلث الأول من عام 2022، جميع ما شهدته مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها "نبع السلام، غصن الزيتون، درع الفرات ومحيطها" من انتهاكات وجرائم، حيث أن أبرزها "مقتل121 شخصًا بأعمال عنف من بينهم 54 مدنيًا و11 طفلًا و3 سيدات"، إضافة لمقتل 59 عسكرياً، و6 من القوات التركية، واثنين من الانتحاريين.
وتابع النداء أن 238 شخصًا من المدنيين والعسكريين أصيبوا خلال أعمال عنف، و52 حالة اقتتال فصائلي وعائلي وعشائري وهجوم مسلح حدثت في تلك المنطقة، فضلاً عن 30 تفجيراً بعبوات ناسفة وألغام وآليات مفخخة وملغمة، و320 حالة اعتقال تعسفي واختطاف لمدنيين بينهم سيدتين و3 أطفال.
وحذرت الجمعيات والمنظمات الموقعة على النداء من مخاطر تواصل فرض سياسة التغيير الديمغرافي في شمال وشرق سوري، وتداعيات توطين مليون سوري من غير المكون الموجود في تلك المنطقة مما يدفع إلى خلق جو مشحون قد يؤدي إلى حرب أهلية.
كما حذرت من الانعكاسات المتوقعة لإقامة المستوطنات واستجلاب غير السوريين للتمركز في تلك المنطقة، مخاطر تواصل القضاء على الثروة النباتية بتلك المنطقة عبر اقتلاع الأشجار المثمرة وقطع المياه.
ودعت المنظمات الموقّعة على النداء إلى محاسبة تركيا والفصائل الموالية لها على الانتهاكات والجرائم التي ترتكب في الشمال السوري، ومعاقبة الجناة المتورطين في القتل والتهجير والخطف والتنكيل بأبناء الشمال، والامتناع عن تمويل مشروع أردوغان المسماة بـ "العودة الطوعية" مادياً، وعدم منحه الشرعية والغطاء القانوني، وذلك منعاً لحدوث حرب أهلية مستقبلاً في تلك المناطق، ولكونه يساهم في تكريس واقع التغيير الديمغرافي القومي الممنهج لتلك المناطق.
كما دعا الموقعون إلى تأجيل العودة الطوعية إلى حين تسوية الأوضاع في سوريا حتى لا يكون أي طرف محل تتبّع من قبل النظام، وتوفير البيئة الآمنة للعودة من مسكن ومقومات الحياة الكريمة.
وأكدت المنظمات أن المنطقة الشمالية ليست آمنة بعد لاستقبال السوريين، بل تشوبها خلافات وصراعات بين الفصائل وتشهد جرائم قتل يومية، وأن العودة يجب إرفاقها بتحضير البنية التحتية والفوقية وخاصة المدارس والمستشفيات، وتوفير التأهيل والدعم النفسي والأنشطة التدريبية، وتوفير الدعم من الصناديق الوطنية والدولية لتوفير البيئة اللازمة.
الموقعون :
1 - المرصد السوري لحقوق الإنسان
2 - الهيئة القانونية الكردية (DYK)
3 - مؤسسة ايزدينا
4 - مركز عدل لحقوق الإنسان
5 - مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية - ألمانيا
6 - جمعية الشعوب المهددة -ألمانيا
7 - منظمة مهاباد لحقوق الإنسان M.O.H.R
8 - اتحاد إيزيدي سوريا
9 - المنتدى الألماني الكردي
10 - منظمة حقوق الإنسان عفرين -سوريا
11 - منظمة المجتمع المدني الكردي في أوروبا
12 - جمعية المجتمع الكردي في شتوتغارت
13 - شبكة عفرين بوست الاخبارية
14- - Afrin Media Center
15 - مؤسسة كرد بلا حدود
16 - المركز السوري للدفاع عن حقوق الإنسان
17 - مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا
18 - منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)
19 - لجنة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)
20 - رابطة عفرين الاجتماعية
21 - جمعية هيفي الكردية -بلجيكا
22 - منتدى تل أبيض للمجتمع المدني
23 - اتحاد مثقفي روج آفاي كردستان HRRK
24 - اللجنة الكردية لحقوق الإنسان( راصد)
25 - شبكة نشطاء روج آفا
26 - المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)
27 - مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا
28 - المجلس الإقليمي الحر الداعم لحقوق الإنسان
29 - منظمة مبادرة دفاع الحقوقية
30 - لجنة مهجري سري كانية/ رأس العين
31 - اتحاد المحامين في إقليم عفرين
32 - قوى المجتمع المدني الكردستاني
33 - المبادرة الوطنية من أجل عفرين
34 - شبكة انتينا الكردية - Network Kurdish Antenna
35 - منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة
36 - منظمة حقوق الإنسان في الفرات
37 - تجمع الكتاب والمثقفين الكرد
38 - ملتقى رجال الدين
39 - الجامعيين والأكاديميين الكرد
40 - منظمة / jiyan/ للمرأة
41 - تجمع الحقوقيين والمحاميين الكرد
42 - جمعية لاجئي الشهباء
43 - رابطة الصحفيين الكرد في سوريا
44- منظمة ميديا اكاديمي
45- شبكة الصحفيين الكرد السوريين
46- المركز السوري للدراسات والحوار
8/5/2022
التعليقات