فادي الأسمر- إدلب/ ايزدينا
أطلق نشطاء سوريون، اليوم الثلاثاء، حملة تضامنية عبر منصات التواصل الاجتماعي مع سيدة سورية مسنة بعد انتشار فيديو مصور يظهر اعتداء شاب تركي عليها في ولاية عينتاب جنوب تركيا.
وانتشر الفيديو المصور بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك، تويتر، تيكتوك".
ويظهر في الفيديو قيام شاب تركي يدعى شاكر جاكر بركل المسنة السورية ليلى محمد (70 عاماً)، أمام مرأى ومسمع عدد من المواطنين الأتراك الذين لم يبدون أي تعاطف معها أو محاولة إيقاف الاعتداء عليها.
وأثار الفيديو غضب رواد منصات التواصل الاجتماعي وخاصة السوريين، حيث عبروا عن تضامنهم بإطلاق "هاشتاغات" باللغتين العربية والتركية، والتقاط صور لهم وهم يضعون أيديهم على أعينهم في إشارة لحال المسنة السورية التي تم الاعتداء عليها.
وبعد ساعات من حادثة الاعتداء على السيدة المسنة ليلى محمد، نشرت وسائل إعلام تركية بينها صحيفة "يني شفق" خبر إلقاء الأجهزة الأمنية التركية على الشاب التركي شاكر جاكر لتقديمه للمحاكمة، كما أظهرت صوراً قيام والي عينتاب التركية بزيارة للسيدة داخل المشفى أثناء تلقيها العلاج.
وقالت مصادر محلية لموقع ايزدينا أن السيدة ليلى محمد تنحدر من مدينة دير الزور السورية.
ويعتبر تانجو أوزجان وهو رئيس بلدية بولو التركية، من بين أبرز المسؤولين الأتراك الذين عرفوا بخطابهم العنصري ضد وجود لاجئين سوريا في تركيا، حيث صرح عدة مرات ضد اللاجئين السوريين خلال السنوات الثلاث الفائتة، ومن بين هذه التصريحات هو طلبه بفرض فاتورة كهرباء ومياه مضاعفة 10 مرات على اللاجئين السوريين في تركيا دون تبرير سبب هذا الطلب الذي تقدم به بتاريخ 26 تموز/ يوليو 2021.
يذكر أن الرئيس التركي رجب أردوغان صعد من لهجته تجاه اللاجئين السوريين في تركيا، بعد الأحداث التي جرت في منطقة "ألتين داغ" في الحادي عشر من شهر آب/ أغسطس 2021 على خلفية خلافات بين سوريين وأتراك تطورت لتكسير محلات تجارية للسوريين ومقتل شاب تركي، حيث قال حينه "إن من سيتعلم اللغة التركية يمكنه البقاء فيها، أما من لا يقبل ذلك فسيعاد إلى بلده"، وتوعد بمحاسبة المتورطين بتلك الأحداث، كما كرر أردوغان في خطاباته عدة مرات خلال لقاءاته واجتماعاته أن تركيا تحتضن أربعة مليون لاجئ سوري.
التعليقات