نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
تتعرض منازل المدنيين في إحدى قرى ريف عفرين المحتلة إلى السرقة من قِبل مسلحي المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي وأقربائهم من المستوطنين، بشكل مستمر منذ نحو خمسة أشهر.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن منازل سكان قرية جوقه/ جويق "الخضراء" 7 كم غربي مدينة عفرين المحتلة، تتعرض للسرقة من قبل مسلحي "فرقة الحمزة" وذويهم من المستوطنين.
وأضاف الفريق أن عمليات السرقة تكررت بشكل كبير وكان آخرها في 25 نيسان/ أبريل الفائت، حيث تعرض منزل المدني مصطفى محمد للسرقة.
وأوضح الفريق أن عمليات السرقة تجري في الليل، حيث يتم سرقة ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات من فناء وأسطح المنازل، وسرقة أسطوانات الغاز إضافة لسرقة بطاريات السيارات والجرارات الزراعية المركونة أمام المنازل .
وقال الفريق إن أغلب عمليات السرقة تتم من قِبل أقرباء القيادي المدعو "أبو عبدو العنجريني" والذي يشغل منذ أربعة أشهر منصب المسؤول الأمني عن القرية.
وينحدر المدعو "أبو عبدو العنجريني"، من قرية عنجارة التابعة لمنطقة جبل سمعان 15 كم غربي مدينة حلب، وكان يعمل تحت إمرة مسلحي "حركة نور الدين الزنكي"، وانضم قبل نحو عام إلى مسلحي "فرقة الحمزة"، وتم تعيينه منذ أربعة أشهر مسؤولاً أمنياً على قرية جوقه/ جويق (الخضراء) خلفاً للمدعو "أبو اليمان الغاب".
وذكر الفريق أن سكان القرية تقدموا بشكوى رسمية إلى المقر الأمني للفصيل في القرية، ولكن الرد يكون دائماً بأن عمليات السرقة تم قيدها "ضد مجهول"، الأمر الذي يفسره السكان بأنه تستر من المسلحين على السارقين كونهم جميعاً إمّا من مسلحي الفصيل أو أقربائهم المستوطنين.
وكان منزل المسن حسن رشيد بن خليل، تعرض للسرقة في شهر آذار/ مارس الفائت في قرية "شيخ محمدلي"؛ "وهي إحدى قرى ميدانا" 34 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، كما تعرضت امرأة كُردية وسط مدينة عفرين المحتلة للسرقة (مصاغ ذهب) من قِبل مسلح في الثامن والعشرين من شهر آذار/ مارس الفائت.
وكان مسلحو "الشرطة المدنية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي في عفرين المحتلة، رفضوا تسجيل شكوى المدني محمد شعبان الذي سُرق محله في بلدة راجو 26 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، في 12 آذار/ مارس الفائت، رغم أن محله لا يبعد سوى 200 متر عن حاجز يتبع لمسلحي "الشرطة العسكرية".
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات