ليلاف حسين- قامشلو/ ايزدينا
عبَّر مهجرون من منطقة سري كانيه/ رأس العين عن رفضهم لمشروع رئيس دولة الاحتلال التركي رجب أردوغان، بإنشاء مستوطنات جديدة في الشمال السوري، تمهيداً لتوطين مليون لاجئ في المناطق السورية، ووصفوه بـ "الانتهاك ضد السوريين جميعاً" لأنه يساهم في تغيير التركيبة السكانية لتلك المناطق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن قبل عدة أيام، عن مشروع لإعادة توطين مليون لاجئ سوري في مناطق تحتلها تركيا وفصائل المعارضة السورية الموالية لها.
وأفاد عضو لجنة مهجري سري كانيه/ رأس العين بسام كاجو لموقع ايزدينا، أن التصريح الأخير الذي أدلى به الرئيس التركي أردوغان حول إنشاء مستوطنات جديدة في الأراضي السورية، يشكل خطراً كبيراً على مهجري مدينة سري كانيه/ رأس العين، الذي يأملون بالوصول إلى حل سياسي في سوريا يأمن لهم الهودة إلى مناطقهم.
وأضاف كاجو أن مشروع أردوغان الجديد لا يضر بالمناطق المحتلة فقط، وإنما بكامل الأراضي السورية، حيث يعتبر انتهاكاً وتعدياً على أملاك وأراضي السوريين.
وتابع كاجو أنهم كأعضاء في لجنة مهجري سري كانيه يعملون لإيصال صوتهم إلى منظمات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل تعريفهم بقضايا المهجرين وما تعرضوا له من انتهاكات وجرائم على يد دولة الاحتلال التركي والفصائل المدعومة من قبلها.
بدوره قال عضو لجنة مهجري سري كانيه من المكون الشيشاني ريان أختى، إن العمليات الاستيطانية من قبل قوات الاحتلال التركي في السنوات الماضية داخل المناطق المحتلة من سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وصولاً إلى عفرين تعتبر تمهيداً لتوسيع رقعة الاحتلال ليشمل مناطق أخرى، يعمل الاحتلال على تغيير معالمها وديمغرافيتها.
وأضاف أختى أن الاحتلال التركي يستمر في تهديداته بشن عمليات عسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا بهدف زرع الرعب في نفوس سكانها وخلق عدم استقرار في المنطقة.
من جهته قال الناشط السياسي لقمان عيسى وهو من مهجري سري كانيه/ رأس العين، إن هدف الاحتلال التركي من تغيير ديمغرافية المنطقة هو استكمال تحقيق آمالها التوسعية، وتغيير التركيبة السكانية في مناطق الإدارة الذاتية ذات الغالبية الكردية، والتي يسكنها الكرد منذ آلاف السنين، حيث أنها مستمرة بمحاولتها بكافة الأساليب من أجل احتلال مناطق جديدة وارتكاب جرائم أخرى فيها.
وعبَّر عيسى عن أسفه حيال الصمت الدولي تجاه الانتهاكات التي تمارس بحق المدنيين السوريين، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك والتدخل السريع لإيجاد حل لتدخلات قوات الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا.
الجدير بالذكر أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قال في مقابلة تلفزيونية محلية، الخميس الفائت، إن تركيا أعدت 13 مشروعاً يتضمن بناء 250 ألف منزلاً في مدن الباب وجرابلس وسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض لتوطين مليون لاجئ سوري في تركيا.
التعليقات