نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتدى مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي على مدني كُردي في مدينة عفرين المحتلة لرفضه بيعهم سلع بالدين، يوم الجمعة الفائت.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحو "فيلق المجد" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتدوا على المدني الكُردي مصطفى معمو داخل محله في "شارع السرفيس" بحي "الأشرفية" في مدينة عفرين المحتلة، في 27 أيار/ مايو الجاري، لرفضه بيعهم سلع بالدين.
وأوضح الفريق أن ثلاثة مسلحين دخلوا إلى المحل الذي يملكه المدني معمو، واشتروا ألعاب وعطور، وعند رفض المدني معمو بيعهم بالدين، شتموه بكلمات نابية ثم ضربوه بشكل مبرح، وهددوه بإخراجه من محله بالقوة إذا رفض بيعهم بالدين مرة أخرى.
وأضاف الفريق أن المسلحين الثلاثة خرجوا من المحل دون أن يدفعوا حق السلع والأغراض التي اشتروها.
وأشار الفريق أن المسلحين يتبعون لمجموعة القيادي في "فيلق المجد" المدعو محمد أوسو، والذي ينحدر من بلدة حيان بريف حلب الشمالي.
ويشغل أوسو منصب قيادي في الفيلق منذ سنة ونصف، وكان سابقاً عنصراً لدى مسلحي "الجبهة الشامية"، ويُعرف عنه بسوء خلقه وارتكابه الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين الكرد من سكان مدينة عفرين المحتلة وخاصة في حي "الأشرفية".
وكان مسلح يدعى عبدو قريطم بن غزال (25 عاماً) وهو عنصر لدى فصيل "الجبهة الشامية" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" هاجم منزل السيدة نورة إسماعيل بنت محمد في حي "الأشرفية" بمدينة عفرين المحتلة، في 19 أيار/ مايو الجاري، وقام بإخراج عائلة تسكن بالأجرة في المنزل تحت تهديد السلاح، وقام بتكسير الباب الرئيسي، وأخبرهم بأن المنزل أصبح ملكه.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات