ويأتي المؤتمر ضمن سلسلة من النشاطات التي تعقدها ايزدينا في إطار مشروعها الجديد الذي أطلقته بداية شهر أيار/ مايو الجاري تحت عنوان "زهرة الزيتون" في شمال وشرق سوريا.
وشارك في المؤتمر كل من المؤسسات والمنظمات والجهات التالية "منظمة الهلال الأحمر الكردي، مشفى العين والقلب في مدينة قامشلو/ القامشلي، هيئة الصحة في إقليم الجزيرة، هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الجزيرة، مكتب شؤون المنظمات في مدينة قامشلو/ القامشلي، مكتب علاقات مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، جمعية شاوشكا، مجلس الاجتماعي الأرمني، منظمة نودم، مركز الدفاع عن الحريات، جمعية آمال، جمعية رؤية، مكتب تحالف منظمات شمال وشرق سوريا، وكالة "دي سي"، اتحاد الإعلام الحر، إدارة مخيم واشوكاني، هيئة المرأة في إقليم الجزيرة، شركة ري بروديكشن للإنتاج المرئي".
بدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية بالحضور وتعريف بالفعالية من قبل المتحدّثة الإعلامية باسم ايزدينا أفين شيخموس، ثم ألقيت كلمة من قبل مدير منظمة الهلال الأحمر الكردي حسن عبدي أمين، حيث تحدث عن تأسيس منظمة الهلال الكردي والخدمات الصحية والإغاثية التي تقدمها لكافة المكونات في شمال وشرق سوريا بشكل مجاني، والرعاية الصحية المقدمة من قبل المنظمة عبر المستوصفات والمراكز الأخرى كالعيادات وأقسام التوليد والمشافي، والخدمات الإغاثية التي تقدمها عبر نقاط لهم تتوزع على كامل مخيمات شمال وشرق سوريا (نوروز، روج، الهول، واشوكاني، تل أبيض، الشهباء).
وذكر أمين أن المنظمة تقدم خدمات صحية متمثلة بـ "الأطراف الصناعية" إضافة إلى قسم الدعم النفسي والمعالجة الفيزيائية في مدينة قامشلو/ القامشلي، لافتاً إلى أن للمنظمة مشاريع استراتيجية مستقبلية لتأمين حلول لمشكلة الأمن الغذائي في المنطقة.
من جهته أوضح مدير مشفى القلب والعين الطبيب محمد علي عبدي أن الحروب في المنطقة أدت إلى إعاقات نفسية وجسدية لسكان المنطقة بينهم أطفال، لافتاً إلى الدور الكبير للمؤسسات الصحية والقائمين على الإدارة الذاتية في تقدم الدعم والرعاية والخدمات للمتضررين وخاصة الأطفال مع التركيز على تقديم الدعم النفسي لهم.
بدورها قالت نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة بيرفان درويش، إن الهيئة جاهزة لتقديم كافة الخدمات الصحية بشكل مجاني للمصابين، وأثنت على دور جميع المنظمات والمؤسسات الداعمة والحامية لحقوق الأطفال في المنطقة.
من جهته لفت الإداري في مخيم واشوكاني رياض مرعي، إلى أن العديد من المنظمات الدولية زارت المخيم وأجرت تقييمات لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تقديم مساعدتهم طبية لهم، لكن لم تنفذ تلك الوعود على أرض الواقع، وأثنى على دور منظمة الهلال الأحمر الكردي ومشفى العين والقلب وهيئة الصحة لما يقدمونه من خدمات ودعم للنازحين والمهجرين.
وأضاف مرعي أن الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة للحصول على وظائف كون دورهم مهمش في المجتمع، داعياً المنظمات والمؤسسات لتقديم يد العون لهم، لافتاً إلى أن المخيم يعاني من صعوبات في تقديم خدمات الوصول إلى المرافق العامة والطرقات بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأن إدارة مخيم واشوكاني تقدم بعض الخدمات في هذا المجال ضمن إمكانياتها.
وشارك مدير مؤسسة ايزدينا علي عيسو في المؤتمر عبر برنامج "زووم"، حيث تحدث عن سبب تسمية المشروع باسم "زهرة الزيتون" التي ترمز إلى السلام والإخوة والتعايش والتآخي بين المكونات القومية والدينية في المنطقة.
وأضاف عيسو أن فئتي الأطفال والنساء هم الأكثر تضررا خلال الحروب، وأن على منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإغاثية تحمل مسؤولياتها والوقوف إلى جانب ضحايا العدوان والحرب.
وتابع عيسو أن هدف المؤتمر هو إيجاد الحلول لمتضرري الحرب عبر تأمين مبادرات طبية لهم وتقديم تبرعات إغاثية من الأفراد والمؤسسات.
كما تحدث عدد من الأطفال من ضحايا الحرب والعدوان عن معاناتهم بسبب العدوان التركي وتنظيم "داعش" الإرهابي، وناشدو المنظمات والمؤسسات المعنية لتقديم خدمات صحية علاجية لهم.
واختتم المؤتمر بتوزيع هدايا على الأطفال من ضحايا العدوان والحرب المشاركين في المؤتمر، من قبل مؤسسة ايزدينا، وسيتم تقديم تبرعات مالية من قبل بعض المؤسسات والمنظمات والجهات المشاركة، إضافة لتعهد بتقديم ألبسة وأدوية مجاناً لأطفال مخيمات الشهباء، حيث سيتم لاحقا الإعلان عن قيمة التبرعات المالية، كما سيتم تقديم خدمات علاجية وطبية للأطفال المشاركين في المؤتمر.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "زهرة الزيتون" بدءا من شهر أيار/ مايو ولمدة خمسة أشهر، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز ثقافة التآخي واحترام التعددية الدينية والقومية، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وإزالة الصورة النمطية السيئة التي رافقت بعض المكونات الدينية والقومية، وتعزيز قدرات أبناء الأقليات والنازحين من فئة الشباب (الذكور والإناث)، والتأكيد على أهمية مناصرة قضايا الأطفال الناجين من الحرب السورية.
التعليقات