نادر سليمان– عفرين/ ايزدينا
أطلق مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، اليوم الأربعاء، سراح مدني من مدينة عفرين المحتلة بعد اعتقاله تعسفياً لمدة ثلاثة أشهر في سجن ما يسمى "الشرطة العسكرية" (مقر الإدارة الذاتية الديمقراطية سابقاً).
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن ما تسمى "المحكمة المدنية" في مدينة عفرين المحتلة، أفرجت عن المدني عبد الرحمن كُل أحمد والمعروف باسم "عبدو حلاق" (39 عاماً)، بعد اعتقاله تعسفياً لمدة ثلاثة أشهر.
وكان عناصر "الجهاز الأمني" في حركة "ثائرون" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتقلوا المدني عبد الرحمن كُل أحمد، في الثامن من شهر آذار/ مارس الفائت، من صالون الحلاقة الذي يملكه في مدينة عفرين المحتلة، واقتادوه إلى "المقر الأمني" التابع لهم على طريق راجو، رغم أنه مريض "لديه مشكلة في الغدة الدرقية" ويحتاج إلى تناول أدويته بشكل منتظم ومستمر، وتعتبر حالته الصحية غير مستقرة.
وأضاف الفريق أن المحكمة أصدرت حكماً بإخلاء سبيل كُل أحمد، بموجب "سند كفالة" بعد إجباره على دفع مبلغ 1700 ليرة تركية (ما يعادل 411 ألف ليرة سورية) لقاء إطلاق سراحه.
وأشار الفريق إلى أن مسلحو حركة "ثائرون" لفقوا للمدني كُل أحمد تهمة التواصل مع مهجري مدينة عفرين في مناطق النزوح القسري في ريف حلب الشمالي، والمعروفة باسم "مناطق الشهباء".
ويعمل كُل أحمد في صالون حلاقة رجالي منذ صغره ويملك محله القريب من دوار نوروز في مدينة عفرين، وينحدر من قرية "بابليت" 5 كم جنوبي غربي مدينة عفرين المحتلة، وهو متزوج ولديه طفلان.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكُرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات