وتأتي الجلسة ضمن سلسلة من النشاطات في إطار مشروع مؤسسة ايزدينا الجديد الذي أطلقته بداية شهر أيار/ مايو الفائت تحت عنوان "زهرة الزيتون" في شمال وشرق سوريا.
وشارك في الجلسة الحوارية كل من الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الجزيرة هندرين سينو، عضو لجنة علاقات مهجَّري سري كانيه ريان فاضل اختة، عضو لجنة علاقات مهجَّري سري كانيه محمد صالح عطية، وكل من السادة مزكين فرمان وعبد اللطيف علي وحكمت محمد وأزاد بوبه ايانه من مهجري منطقة سري كانيه/ رأس العين المقيمين في مدينة قامشلو/ القامشلي، إضافة السيد شريف محمد والسيدة ذكية عبد القادر أحمد من مهجري منطقة عفرين المقيمين في مدينة قامشلو/ القامشلي.
وأدارت الجلسة الحوارية التي نظمت تحت عنوان "التحديات التي تواجه المهجَّرين فيما يتعلق بفرص العمل" الناشطة المدنية جنار سيدو.
وتناولت الجلسة الحوارية عدة محاور، تضمنت التحديات التي تواجه المهجرين فيما يتعلق بفرص العمل، وكيفية تعزيز وتأمين فرص العمل للمهجَّرين، إضافة إلى مقترحات من المشاركين في الجلسة للحدّ من البطالة لدى المهجَّرين.
وتحدث حكمت محمد وهو مهجَّر من منطقة سري كانيه/ رأس العين، عن معاناته أثناء النزوح وعن سيطرة المسلحين على منزله ونهب كامل ممتلكاته.
وقال محمد إن المنظمات لم تساعده سوى بتقديم بعض المواد الإغاثية أثناء نزوحه، لافتاً إلى أن من واجب الإدارة الذاتية تأمين فرص العمل لسكان المنطقة وللنازحين، إلا أنها لم تقدم شيئاً حتى الآن.
وطالب محمد الإدارة الذاتية بتوفير تأمين صحي للمهجَّرين، ومنحهم هوية النازح وعدم تخصيصها للمهجرين الموجودين ضمن المخيمات فقط، والعمل على إصدار قانون يعفيهم من دفع ضرائب المالية.
بدوره تحدث عبد اللطيف علي وهو مهجّر من منطقة سري كانيه/ رأس العين، عن معاناة النزوح وترضهم للاستغلال عبر رفع أسعار آجار المنازل إضافة لارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية.
وقال علي إن مكتب شؤون المنظمات عليه أن يعمل على توجيه عمل المنظمات لأن أغلب المنظمات تستهدف المهجَّرين في أماكن معينة وتهمشهم في أماكن أخرى.
وطالب علي بضرورة وجود ضمان صحي لكافة المهجرين سواء أكانوا موجودين داخل المخيمات أو خارجها.
من جهتها قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الجزيرة هندرين سينو، إن قانون العمل في هيئة الشؤون يعطي الأولوية للمهجّرين في التعيين، حيث أن فرص العمل مقسمة على ذوي الاحتياجات الخاصة وعوائل الشهداء والمهجَّرين.
وأضافت سينو أن أبرز التحديات التي تواجه عملهم هو الفساد والمحسوبيات التي تتسبب بحدوث الخلل، إضافة الى عدم وجود تنسيق بين الهيئات وحركة المجتمع الديمقراطي.
ولفتت سينو أن هناك قوانين تحمي السكان سواء أكانوا مهجرين أو سكان أصليين، لكن آلية تطبيق القانون غير مفعلة، حيث يتم العمل على القوانين المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة حالياً، على أن يتم العمل على القوانين المتعلقة بالمهجَّرين في المرحلة الثانية.
وأشارت سينو أن دور المنظمات في تقديم برامج ومشاريع للأشخاص المهجَّرين قليلة وغير مستدامة، لافتةً إلى أنهم كهيئة ليس لديهم إحصائيات شاملة ودقيقة للمهجَّرين؛ كون عملية الإحصاء تحتاج الى موافقة وموازنة، ويتم تنفيذه حالياً عن طريق مكتب الدراسات والتخطيط كونه أمر مهم لكافة الهيئات والمنظمات والادارات التي تعتمد عليها كركائز أساسية في تقديم المساعدات والمشاريع للمهجَّرين.
بدورها تحدثت ميسرة الجلسة الناشطة المدنية جنار سيدو عن تدهور الحالة الاقتصادية في المنطقة بشكل عام، وعن قوانين الإدارة الذاتية فيما أذا كانت تعطي امتيازات للمهجرين فيما يخص قطاعات العمل، ودور الهيئات المعنية في تقديم تسهيلات للمهجَّرين فيما يتعلق بفرص العمل.
وكانت مؤسسة ايزدينا، نظمت جلسة حوارية مغلقة خاصة بالمهجرين تحت عنوان تحت عنوان "التحديات الاقتصادية في استئجار العقارات وامتلاكها من قبل المهجرين"، في 29 أيار/ مايو الفائت، وذلك في مقر المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي، بمشاركة مهجرين من مدينتي عفرين وسري كانيه/ رأس العين.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "زهرة الزيتون" بدءا من شهر أيار/ مايو ولمدة خمسة أشهر، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز ثقافة التآخي واحترام التعددية الدينية والقومية، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وإزالة الصورة النمطية السيئة التي رافقت بعض المكونات الدينية والقومية، وتعزيز قدرات أبناء الأقليات والنازحين من فئة الشباب (الذكور والإناث)، والتأكيد على أهمية مناصرة قضايا الأطفال الناجين من الحرب السورية.
التعليقات