قرية "فريرية"
زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
قُتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، باشتباكات عنيفة جرت بين مستوطنين ينحدرون من عشيرتين على خلفية دخول مواشي أحد الطرفين إلى أراضي مزروعة بالقمح؛ يستولي عليها الطرف الآخر.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن خمسة أشخاص من عشيرتين قُتلوا خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في قرية "فريرية" 15 كم جنوب غربي مدينة عفرين المحتلة، وهي قرية تابعة لناحية جنديرس بريف عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن الاشتباكات اندلعت بين أبناء عشيرة "الجملان" الذين ينحدرون من ريف حماة وأبناء عشيرة أخرى تنحدر من قرية "عينجارة" التابعة لمنطقة جبل سمعان 15 كم غربي مدينة حلب.
وأشار الفريق أن سبب اندلاع الاشتباكات يعود لقيام أحد الطرفين برعي أغنامهم ضمن أراضي مزروعة بالقمح من قبل أبناء العشيرة الأخرى، والتي يعود ملكتيها لمدنيين مهجرين من القرية.
وذكر الفريق أن مسلحو فرقة "السلطان سليمان شاه" المعروفة باسم "العمشات" ومسلحو "حركة نور الدين الزنكي"، قاموا بتحشيد قواتهم والتوجه إلى القرية لإيقاف الاشتباكات، حيث أن أغلب أبناء عشيرة "الجملان" هم عناصر في فرقة "السلطان سليمان شاه" بينما أغلب المسلحين الذين ينحدرون من قرية "عينجارة" هم عناصر لدى "حركة نور الدين الزنكي".
ونوه الفريق إلى أن الاشتباكات توقفت بعد ساعة من اندلاعها إثر تدخل مسلحي فرقة "السلطان سليمان شاه" ومسلحي "حركة نور الدين الزنكي"، حيث نقل الطرفين جرحاهم إلى مشافي مدينة عفرين المحتلة.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت في 2 أيار/ مايو الفائت بين مسلحي فصيل "صقور الشمال" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" وأفراد عشيرتي "اللهيب" و"الموالي" قرب حاجز قرية قزلباشا/ الرأس الأحمر 20 كم شمالي مدينة عفرين المحتلة، وذلك على خلفية قيام مسلحي "صقور الشمال" بقتل المستوطن بشار سويدان وإصابة شخص آخر كان برفقته نتيجة عدم توقفه على الحاجز.
الجدير بالذكر أن منطقة عفرين تشهد فلتاناً أمنياً نتيجة كثرة الفصائل العسكرية وعدم وجود مرجعية واحدة لها من جهة، والخلافات التي تنشأ بين تلك الفصائل من جهة ثانية، إضافة إلى عدم قيام الاحتلال التركي بدوره في فرض الأمن والاستقرار ومنع الاقتتال بين الفصائل والمسلحين ضمن الفصيل الواحد.
التعليقات