نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
أطلق مسلحو أحد فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، أمس السبت، سراح مدنياً بعد اعتقاله تعسفياً وتعذيبه بشكل وحشي لعدة ساعات في مدينة عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة أن مسلحي "الجبهة الشامية" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" أطلقوا سراح المدني حسن عمر (21 عاماً)، بعد تعذيبه بشكل وحشي وكسر أحد قدميه.
وأوضح الفريق أن المسلحين اعتقلوا المدني حسن من منزله في حي "الأشرفية" بمدينة عفرين المحتلة، واقتادوه إلى أحد مقراتهم في المدينة، وقاموا بتعذيبه بشكل وحشي، ثم أطلقوا سراحه بعد تعذيبه بشكل وحشي.
وأشار الفريق إلى أن مسلحي "الجبهة الشامية" حاولوا اعتقال شقيقه محمد ولكنه استطاع الهروب من المنزل أثناء وصول المسلحين.
وأضاف الفريق أن المسلحين اعتقلوا المدني حسن عمر من منزله الواقع قرب شارع السرفيس في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة، لأن والده يقيم في مناطق النظام السوري بمدينة حلب.
وذكر الفريق أن المجموعة التي قامت باعتقال المدني حسن هي مجموعة تابعة للقيادي في "الجبهة الشامية" المدعو "نضال بيانوني" والذي ينحدر من بلدة بيانون بريف حلب الشمالي.
ولفت الفريق أن المسلحين قاموا بتلفيق التهمة للإخوة، وقاموا بتعذيب المدني حسن، بغية دفعهم للنزوح من عفرين والاستيلاء على منزلهم، بغية تحويله إلى مبنى من عدة طوابق لاحقاً.
وكان مسلحو ما تسمى بـ "أمنية كفرجنة" التابعة لفصيل "الجبهة الشامية" اعتقلوا في 13 حزيران/ يونيو الجاري، النازح ثائر سليمان بن كاسر (40 عاماً)، من المكون العربي، بتهمة التواصل مع قوات "قسد".
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات