نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
تهجم عنصر مسلح في أحد فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي على مدني كُردي يملك محل لتصليح السيارات في مدينة عفرين المحتلة، يوم الأربعاء الفائت.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المسلح عبدو قريطم بن غزال (25 عاماً) وهو عنصر لدى فصيل "الجبهة الشامية" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، هاجم في الأول من شهر حزيران/ يونيو الجاري، على المدني محمد عيدو عبود (49 عاماً)، في محله بحي الأشرفية في مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن عبود الذي ينحدر من قرية "أناب" 7 كم شرقي مدينة عفرين المحتلة، تعرض للهجوم والشتم بسبب جلوسه أمام محله لتصليح السيارات.
وأوضح الفريق أن المسلح وجه كلمات نابية للمدني الكردي وشتمه وأخبره بأنه يمنع عليه الجلوس أمام المحل وإلا سيطرده.
وأشار الفريق أن المحل الذي يعمل فيه المدني عبود في حي الأشرفية، مؤجر من مدني كُردي يقيم في مدينة عفرين المحتلة.
وتابع الفريق أن المدني عبود توجه إلى المقر الأمني التابع لفصيل "الجبهة الشامية" والذي يديره المسلح المدعو فراس أوسو، ولكنه رفض متابعة شكواه.
وذكر الفريق أن المسلح قريطم توجه في اليوم الثاني إلى محل المدني الكُردي وهدده بشكل مباشر بسبب تقديمه شكوى ضده.
ونوه الفريق إلى أن المدعو عبدو قريطم يعمد إلى اختلاق المشاكل مع المدنيين الكُرد الذي يملكون محلات تجارية في حيي الصناعة والأشرفية بمدينة عفرين المحتلة، بغية ترهيبهم ودفعهم للتخلي عن محلاتهم كي يستولي عليها ويتقاسم أرباح عائداتها مع المسؤول عنه الذي يدعى فراس أوسو.
وكان المسلح عبدو قريطم بن غزال، هاجم منزل السيدة نورة إسماعيل بنت محمد في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة واستولى عليه في 19 أيار/ مايو الفائت، حيث أخرج عائلة كانت تسكن بالأجرة في المنزل تحت تهديد السلاح، وقام بتكسير الباب الرئيسي، وأخبرهم بأن المنزل أصبح ملكه.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات