وشارك في الجلسة كل من السادة "إسماعيل عيد، محمد الخضر، زهرة وضاح، خالد هواش، مها محمد، جيهان محمد، يوسف الحمد، عبير عزيز، علي حميدي، إبراهيم بدران، أحمد حسو، كوثر خليل، غزالة داوود، معشوق الأحمد، غزالة عبدالله، صالح الحميدي، صباح حواس، خاتون كزا، علي الأحمد، ماهر أحمد، وعد عواد، حلا علوان، إبراهيم علوان، عماد حمد، تاضي عبدالله، محمد ورجين، علي طويل"، وهم مهجَّرين من سري كانيه/ رأس العين ومقيمين في مخيم "سري كانيه" بريف الحسكة.
وأدارت الجلسة الحوارية التي نظمت تحت عنوان "النقص في الخدمات الأساسية بالمخيمات (الماء، الكهرباء، الصرف الصحي)" الناشطة المدنية جنار سيدو.
وتناولت الجلسة الحوارية عدة محاور عن وضع الخدمات الأساسية (المياه، الكهرباء، والصرف الصحي) في المخيمات، وتم التركيز على دور الإدارة الذاتية في المخيمات، والتنسيق مع المنظمات الإنسانية، وأهمية التواصل والتنسيق بين المنظمات الإنسانية والجهات المعنية لتوفير الخدمات الأساسية في المخيمات.
وتحدث صالح الحميدي، وهو مهجَّر من سري كانيه/ رأس العين ومقيم في مخيم "سري كانيه" عن الظروف الصعبة التي يعيشها المهجَّرون في الخيم المصنوعة من نوعية قماش سيئة، وأن المساحة المخصصة للخيمة الواحدة ضيقة جداً وأن الخيمة الواحدة يتم تخصيصها لأكثر من خمسة أشخاص.
وأضاف الحميدي أن هناك غياب للمستلزمات الأساسية من مياه وكهرباء ورعاية صحية، وأن الظروف المناخية السيئة وانتشار الغبار يتسبب بإصابة المهجَّرين بأمراض مثل الربو.
وأضاف الحميدي أن سبب عزوف المنظمات عن مساعدة المهجَّرين يعود لوجود أعداد كبيرة من المهجَّرين ضمن المدن والمخيمات، وعدم وجود قاعدة بيانات لمهجَّري سري كانيه/ رأس العين؛ تعتمد عليها المنظمات لتسهيل عملية تقديم المساعدات.
وطالب الحميدي بالعمل على تنظيم "بطاقة نازح" للمهجَّرين ، والعمل على تأسيس هيئة تمثلهم.
بدوره أشار علي طويل، وهو مهجَّر من سري كانيه/ رأس العين ومقيم في مخيم "سري كانيه"، إلى أن وضع التعليم ضمن المخيمات سيئ جداً، وأن هناك نقص في الغرف والمقاعد الدراسية، حيث يتم دعم القطاع التعليمي من قبل الإدارة الذاتية فقط مع غياب دور المنظمات الإنسانية في هذا الجانب.
وطالب طويل بضرورة تحسين وضع الصرف الصحي في المخيم، وتوزيع سلال غذائية على قاطني المخيم، وتوسيع المخيم كون الأرضية جاهزة.
من جهته ركَّز علي حميدي، وهو مهجَّر من سري كانيه/ رأس العين ومقيم في مخيم "سري كانيه"، على غياب الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المخيم، حيث يتم استثناء الكثير منهم من الحصول على المساعدات الإنسانية بسبب التلاعب بالمعايير من قبل المنظمات، لافتاً إلى افتقاد المخيمات للمساحات الصديقة للطفل.
بدورها تحدثت ميسرة الجلسة عن أسباب محدودية الخدمات الأساسية في المخيمات، وناقشت مع المشاركين في الجلسة المقترحات والتوصيات لتوفير تلك الخدمات الأساسية، وتعزيز التنسيق بين المنظمات الإنسانية والإدارة الذاتية.
وكانت مؤسسة ايزدينا عقدت أولى جلساتها الحوارية في مخيم سري كانيه بمدينة الحسكة, ضمن نشاطات "كافيه المهجَّرين"، الاثنين الفائت 18 تموز/ يوليو, تحت عنوان "النقص في تقديم المساعدات الإنسانية للمهجَّرين في المخيمات"، وبحضور مهجَّرين من قاطني المخيم.
وكانت مؤسسة ايزدينا، نظمت خمس جلسات حوارية خاصة بالمهجَّرين، الأولى تحت عنوان "التحديات الاقتصادية في استئجار العقارات وامتلاكها من قبل المهجرين"، في 29 أيار/ مايو الفائت، والثانية تحت عنوان "التحديات التي تواجه المهجَّرين فيما يتعلق بفرص العمل" في 12 حزيران/ يونيو الفائت، والثالثة تحت عنوان "التحديات التي تواجه المهجرين فيما يتعلق بالضرائب المالية والرسوم الجمركية" في 16 حزيران/ يونيو الفائت ، والرابعة تحت عنوان "الصعوبات التي تواجه المهجَّرين في الاندماج مع المجتمعات المستضيفة" في 19 حزيران/ يونيو الفائت، وذلك في مقر المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي، والخامسة تحت عنوان "التحديات التي تواجه الطلبة المهجَّرين فيما يخص السكن الجامعي وتأمين فرص العمل" في 23 حزيران/ يوينو الفائت بمقر جامعة "روج آفا" بمدينة قامشلو/ القامشلي، بمشاركة مهجرين من مدن عفرين وسري كانيه/ رأس العين وريف دمشق.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها، في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "زهرة الزيتون" بدءاً من شهر أيار/ مايو الفائت ولمدة خمسة أشهر، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز ثقافة التآخي واحترام التعددية الدينية والقومية، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وإزالة الصورة النمطية السيئة التي رافقت بعض المكونات الدينية والقومية، وتعزيز قدرات أبناء الأقليات والنازحين من فئة الشباب (الذكور والإناث)، والتأكيد على أهمية مناصرة قضايا الأطفال الناجين من الحرب السورية.
التعليقات