وعقدت الجلسة الحوارية، اليوم الأحد، ضمن نشاط "كافيه المهجرين" الذي يأتي في سياق مشروع "زهرة الزيتون"، بحضور مهجَّري سري كانيه/ رأس العين من قاطني المخيم.
وشارك في الجلسة الحوارية كل من السادة "هدية محمد, أميرة عبد الله, وحيدة الخضر, فاطمة عبد القادر, تفاحة سالم, سارا بكر, خديجة سلو, تاظي عبد الله, محمد شيخو موسى, معشوق الأحمد, محمد حسين, صادق تمو, خليل مورو, صالح إبراهيم, وعبود أوسو"، وهم مهجرين من سري كانيه/ رأس العين ومقيمين في مخيم "سري كانيه" بريف الحسكة.
وأدارت الجلسة الحوارية الناشطة المدنية جنار سيدو، حيث تناولت الجلسة عدة محاور تتعلق بفرص العمل المتاحة للمهجَّرين في المخيمات، وأسباب عدم توفر هذه الفرص، ومقترحات المشاركين في الجلسة لتأمين فرص العمل والاعتماد على الذات في مخيمات المهجَّرين.
وقال خليل مورو, وهو مهجَّر من سري كانيه/ رأس العين ومقيم في مخيم "سري كانيه"، إن فرص العمل في المخيم تعتبر ضئيلة جداً، كما أن بناء السوق في المخيم ليس ملائم للعمل.
من جهتها اعتبرت خديجة سلو وهي مهجَّرة من سري كانيه/ رأس العين ومقيمة في مخيم "سري كانيه"، أن المنظمات التي تعمل في المخيم لم تقدم للمهجَّرين ما يحتاجونه.
وأضافت سلو أن عدم اعتراف الأمم المتحدة بمخيم "سري كانيه" هو السبب وراء الوضع المعيشي الصعب في المخيم والذي يتسبب بدوره بوضع نفسي صعب بالنسبة للمهجَّرين.
بدوره قال معشوق عبد الأحمد وهو مهجَّر من سري كانيه/ رأس العين ويقيم في مخيم "سري كانيه"، إنه يوجد كفاءات علمية داخل المخيم من مهندسين ومعلمين وخريجي جامعات، إلا أن المنظمات تعتمد في ملء الشواغر لديها على موظفين من خارج المخيم بدلاً من الاعتماد على قاطني المخيم.
من جهتها ناقشت ميسرة الجلسة مع المشاركين التحديات التي تواجه المهجَّرين في حصولهم على فرص العمل وسبل العيش في المخيمات، ودور الهيئات المعنية والمنظمات الإنسانية في تلبية احتياجات المهجَّرين فيما يتعلق بفرص العمل داخل المخيمات، والتسهيلات الإدارية المقدمة للمهجَّرين لإشراكهم بالعمل وتفعيل مشاريع سبل العيش في المخيمات.
وكانت مؤسسة ايزدينا عقدت جلستين حواريتين في مخيم سري كانيه بمدينة الحسكة, ضمن نشاطات "كافيه المهجَّرين"، الأولى بعنوان "النقص في تقديم المساعدات الإنسانية للمهجَّرين في المخيمات"، في 18 تموز/ يوليو الجاري, والثانية بعنوان "النقص في الخدمات الأساسية بالمخيمات (الماء، الكهرباء، الصرف الصحي)" في 20 تموز/ يوليو الجاري.
وكانت مؤسسة ايزدينا، نظمت خمس جلسات حوارية خاصة بالمهجَّرين، الأولى تحت عنوان "التحديات الاقتصادية في استئجار العقارات وامتلاكها من قبل المهجرين"، في 29 أيار/ مايو الفائت، والثانية تحت عنوان "التحديات التي تواجه المهجَّرين فيما يتعلق بفرص العمل" في 12 حزيران/ يونيو الفائت، والثالثة تحت عنوان "التحديات التي تواجه المهجرين فيما يتعلق بالضرائب المالية والرسوم الجمركية" في 16 حزيران/ يونيو الفائت ، والرابعة تحت عنوان "الصعوبات التي تواجه المهجَّرين في الاندماج مع المجتمعات المستضيفة" في 19 حزيران/ يونيو الفائت، وذلك في مقر المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي، والخامسة تحت عنوان "التحديات التي تواجه الطلبة المهجَّرين فيما يخص السكن الجامعي وتأمين فرص العمل" في 23 حزيران/ يوينو الفائت بمقر جامعة "روج آفا" بمدينة قامشلو/ القامشلي، بمشاركة مهجرين من مدن عفرين وسري كانيه/ رأس العين وريف دمشق.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها، في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "زهرة الزيتون" بدءاً من شهر أيار/ مايو الفائت ولمدة خمسة أشهر، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز ثقافة التآخي واحترام التعددية الدينية والقومية، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وإزالة الصورة النمطية السيئة التي رافقت بعض المكونات الدينية والقومية، وتعزيز قدرات أبناء الأقليات والنازحين من فئة الشباب (الذكور والإناث)، والتأكيد على أهمية مناصرة قضايا الأطفال الناجين من الحرب السورية.
التعليقات