نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
تسبب مستوطن من أقرباء مسلحي أحد فصائل ما يسمى "الجيش الوطني السوري"، بتلف حقل الزيتون العائد ملكيته لمدنيين كرد، بسبب رعي أغنامه في تلك الحقول في ريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن أحد المستوطنين يقوم برعي أغنامه في حقول الزيتون التي تعود ملكيتها للمدنيين الكُرد في قرية الكتخ/ الحياة 15 كم غربي مدنية عفرين المحتلة، منذ نحو شهرين، مستغلاً صلته بمسلحي "أحرار الشرقية" المعروفة محلياً باسم "الشعيطات" والذين يسيطرون على القرية.
وأوضح الفريق أن المستوطن الذي يقوم برعي أغنامه في حقول الزيتون ينحدر من قرية "عينجارة" التابعة لمنطقة جبل سمعان 15 كم غربي مدينة حلب، ويقيم في قرية الكتخ، بمنزل أحد المدنيين الكُرد المهجرين من القرية.
وأضاف الفريق أنه بتاريخ 25 حزيران/ يونيو الفائت، قام المستوطن برعي أغنامه في حقل الزيتون العائد ملكيته للمدني محمد تاتار في قرية الكتخ/الحياة، ورفض إخراج قطيعه من الحقل.
وأشار الفريق إلى أن المدني تاتار طالب المستوطن بإخراج أغنامه من الحقل، إلا أن المستوطن رفض ذلك وهدده بالاعتقال، مستغلاً صلته بمسلحي "أحرار الشرقية".
ونوه الفريق إلى أن رعي الأغنام ضمن حقول الزيتون، تسبب بأضرار كبيرة في أشجار الزيتون لتلف أغصانها.
وذكر الفريق أن المدنيين لا يستطيعون تقديم شكوى بحق المستوطنين لدى أية جهة، كونهم مدعومين من قبل متزعمي فصيل "أحرار الشرقية" الذين يسيطرون على قرية الكتخ/ الحياة.
وكان أقرباء مسلحي "فرقة الحمزة" يقومون برعي أغنامهم في حقول الزيتون التي تعود ملكيتها للمدنيين الكُرد في قرية مورته/ معراته 6 كم غربي مدنية عفرين المحتلة، مستغلين صلتهم بالمسلحين الذين يسيطرون على القرية، دون اعتبار للشكاوي المقدمة من السكان ضدهم، حيث تسبب أحد المستوطنين بتلف حوالي 100 شجرة زيتون بسبب رعي أغنامه ضمن حقل زيتون يملكها المدني محمد عارف، منتصف شهر أيار/ مايو الفائت.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات