نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتدى مستوطنون ينحدرون من ريف حلب الجنوبي، على مسن كُردي في بلدة موباتا/ معبطلي 12 كم غربي عفرين، الأسبوع الفائت، مستغلين معرفتهم بمسلحي ما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن مستوطنون ينحدرون من قرى ريف حلب الجنوبي، اعتدوا في 19 تموز/ يوليو الجاري، على المسن الكُردي حسن موسى (65 عاماً) بسبب طلبه بعدم رعي أغنامهم في أراضيه المزروعة بأشجار الزيتون.
ويقيم المستوطنون الذين اعتدوا على المُسن الكردي في مخيم القطرانية شمالي بلدة موباتا/ معبطلي 1 كم تقريباً، ولديهم عدة أبناء يعملون مع مسلحي ما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وأوضح الفريق أن المسن موسى وعند ذهابه إلى حقله، رأى قطيع من الأغنام يرعى بين أشجار الزيتون في أرضه، فطلب من الرُعاة، إخراج أغنامهم ولكنهم رفضوا وقاموا بالاعتداء عليه.
وأضاف الفريق أن المستوطنين أصحاب الأغنام قاموا بالتهجم على المسن ورشقه بالحجارة وشتموه، ورفضوا إخراج أغنامهم من بين أشجار الزيتون.
وأشار الفريق إلى أن المسن موسى تعرض لعدة جروح بقدميه نتيجة إصابته بحجارة رشقها عليه المستوطنون، الأمر الذي اضطره للعودة إلى منزله.
وكان مجموعة من أبناء مسلحي "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتدوا في 7 تموز/ يوليو الجاري، على السيدة الإيزيدية حليمة نبو أثناء قيامها بحلب بقرتها في فناء منزلها بقرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين المحتلة.
كما قام أقرباء مسلحي "فرقة الحمزة" برعي أغنامهم بحقول الزيتون التي تعود ملكيتها للمدنيين الكُرد في قرية مورته/ معراته 6 كم غربي مدنية عفرين المحتلة، مستغلين صلتهم بالمسلحين الذين يسيطرون على القرية، حيث تسبب أحد المستوطنين بتلف حوالي 100 شجرة زيتون بسبب رعي أغنامه ضمن حقل زيتون يملكها المدني محمد عارف، منتصف شهر أيار/ مايو الفائت.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها، تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات