وشارك في الجلسة مجموعة من الشابات والشباب من أبناء الديانة الإيزيدية وهم كل من "كريم كريم، رنا سلو، بهية معمي، هيا رشو، شيرين كراف، إيمان اللهيب، نالين رشو، سلوى درويش، لمياء اللهيب" والذين قدموا من مدينة الحسكة، و"جاندا نهروز، هيوا عثمان، روجين ملو، ديار عثمان، دلخواز إبراهيم، توماس فرحو، غسان عثمان، بيلكين رستم، روان عمر" وهم من سكان مدينة تربه سبيه/ القحطانية وريفها.
وأدارت جلسة "بناء القدرات" التي نظمت تحت عنوان "الحوكمة وتعزيز دور الشباب للوصول إلى صناعة القرار"، الناشطة المدنية جنار سيدو.
وتضمنت الجلسة عدة محاور "تعريف مصطلح الحوكمة وضرورة الحوكمة وأهدافها، والفروقات التي تحدثها الحوكمة في حال تطبيقها وعدم تطبيقها، ومقترحات المشاركين لتعزيز الحوكمة، والتعبئة المجتمعية وتحقيق المشاركة من قبل الشباب الإيزيدي.
وقامت الميسرة مع بداية الجلسة بتقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل وشكلت لجان منهم وكلفتهم بمهام مختلفة، وأجرت عصف ذهني للشباب من أجل رصد توقعاتهم عن الجلسة واختتم النشاط بإجراء تغذية راجعة للمحتوى.
وقال هيوا عثمان وهو شاب إيزيدي من الحسكة، إن الحوكمة تضمن حقوق الإنسان وتحقيق السلام والعدالة ودعم كافة فئات المجتمع.
وأشار عثمان إلى أهمية عقد جلسات توعوية لكافة فئات المجتمع، ودعم المشاريع الصغيرة، وتمكين ومشاركة الشباب في أماكن صنع القرار، وضرورة تشكيل لجان مختصة، ونشر الوعي بين المجتمع.
بدوره قال كريم كريم وهو شاب إيزيدي من الحسكة، إن للحوكمة دور في تحقيق العدالة الاجتماعية ومشاركة الفرد في بناء المجتمع، وبالتالي تحقيق التقدم من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق مبدأ المسائلة القانونية وبالتالي غياب الفساد.
ودعا كريم إلى ضرورة بناء وتنمية مفهوم الحوكمة لدى الفرد منذ الصغر.
من جهتها ركزت بهية معمي وهي شابة إيزيدية من الحسكة، في مداخلتها على ضرورة تفعيل جلسات بناء القدرات وتنظيم جلسات توعوية لتمكين قدرات الشباب وتعزيز ثقتهم بنفسهم.
وأشارت معمي إلى أهمية عقد جلسات تهدف إلى انفتاح الأديان على بعضها، والتركيز على التعبئة المجتمعية كونها تساهم في التعرف على الإحتياجات المادية والمعنوية لأفراد المجتمع.
وقالت بيلكين رستم وهي شابة إيزيدية من مدينة تربه سبية/ القحطانية، إن عدم تحقيق الحوكمة يتسبب بحدوث خلل في المجتمع ويؤدي لهدر قدرات وطاقات الشباب.
وأشارت رستم إلى ضرورة التعبئة المجتمعية لتعزيز دور الشباب وزيادة الوصول إلى الخدمات والفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.
بدورها أكدت نالين رشو وهي شابة إيزيدية من الحسكة على ضرورة إقامة جلسات توعوية تستهدف كافة فئات المجتمع للوصول الى مقترحات ومخرجات تساهم في عملية التنمية.
بدورها تحدثت ميسرة الجلسة عن مدى مشاركة الشباب الإيزيدي في مراكز صناعة القرار، وطرق تمكين ومشاركة فئة الشباب الإيزيدي في صناعة القرار بالمجتمع عبر تشكيل اللجان.
وكانت مؤسسة ايزدينا عقدت أولى جلسات بناء القدرات ضمن مشروع "زهرة الزيتون"، في 27 تموز/ يوليو الفائت، في مخيم "واشوكاني" بمدينة الحسكة, بحضور شابات وشباب مهجَّرين من قاطني مخيمي "سري كانيه وواشو كاني".
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها، في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "زهرة الزيتون" بدءاً من شهر أيار/ مايو الفائت ولمدة خمسة أشهر، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز ثقافة التآخي واحترام التعددية الدينية والقومية، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وإزالة الصورة النمطية السيئة التي رافقت بعض المكونات الدينية والقومية، وتعزيز قدرات أبناء الأقليات والنازحين من فئة الشباب (الذكور والإناث)، والتأكيد على أهمية مناصرة قضايا الأطفال الناجين من الحرب السورية.
التعليقات